النجاح الإخباري - من المقرر أن يتم تشريح جثمان الشهيد محمد الريماوي (24 عامًا)، اليوم الأحد، والذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بعد الاعتداء عليه بالضرب أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما (شمالي غرب رام الله).

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم، أن عملية التشريح ستجري في “معهد الطب العدلي - أبو كبير” بمدينة تل أبيب (وسط الأراضي المحتلة عام 1948)، وبحضور مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، ريان العلي.

وقالت الهيئة، إنها تمكنت وبالتعاون مع الجهات الفلسطينية المختصة، من التنسيق للطبيب الفلسطيني وإصدار التصريح اللازم له لحضور عملية التشريح، والوقوف على تفاصيلها وما سينتج عنها.

وأشارت إلى أن عملية التشريح ستستغرق عدة ساعات، ومن المحتمل أن يتم تسليم جثمان الشهيد الريماوي بعد الانتهاء منها، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أي معلومات مؤكدة بخصوص ذلك.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي، للتحرك الفوري لمحاكمة دولة الاحتلال على ما ترتكبه من جرائم إعدام ميدائي خارج نطاق القضاء، وتحريك الشكاوى المقدّمة ضدها في هذا الصدد أمام محكمة الجنايات الدولية، مشيرة إلى أن "سياسة الإعدامات بدل الاعتقال أصبحت نهجًا وجزءًا من السياسة الإسرائيلية المتعمدة".

يذكر أن الأسير الريماوي استشهد في الثامن عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، على أيدي قوات خاصة إسرائيلية خلال اعتقاله من منزله، ونقله إلى مستوطنة “حلميش”، علما بأنه سليم ولا يعاني من أي أمراض.

وكانت عائلة الشهيد قد أشارت إلى أن نجلها تعرّض لضرب مُبرح واعتداء وحشي بأعقاب البنادق من قبل جنود الاحتلال، حتى فقد وعيه أثناء عملية اعتقاله، وتم تبليغهم باستشهاده فيما بعد من قبل الارتباط الفلسطيني.