النجاح الإخباري -  اطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس في العاصمة الصينية بكين، نائب وزير دائرة العلاقات الدولية للحزب الشيوعي الصيني لي جون، على آخر المستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ما تسمى بـ"صفقة القرن"، وتداعياتها الخطيرة على المنطقة، وعلى الأمن والاستقرار فيها.

ونقل الرجوب، خلال الاجتماع الذي حضره ايضا سفير دولة فلسطين في الصين فريز مهداوي، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية للصين قيادة وشعبا، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن الصين تعتبر حليفا استراتيجيا لدى الفلسطينيين .

وأكد الرجوب نهج الرئيس عباس وموقف القيادة الفلسطينية الثابت تجاه السياسات الغاشمة التي تتبعها حكومة الاحتلال، وما تشملها من توسيع الاستيطان وتهويد القدس، وكذلك إزاء عملية السلام والمساعي الدولية المبذولة لإخراجها مرحلة الجمود، مشددا على الموقف الفلسطيني الرافض لأي حل سياسي لا يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

وتطرق الرجوب الى الجهود المبذولة لإتمام عملية المصالحة، بما يخدم آمال وتطلعات شعبنا ويجسد حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة .

من جانبه، أكد نائب وزير دائرة العلاقات الدولية للحزب الشيوعي الصيني، دعم الصين لموقف القيادة الفلسطينية تجاه عملية التسوية، وملف المصالحة الوطنية على أساس برنامج منظمة التحرير، ومواصلة هذا الدعم حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد جون على تمسك الصين بمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتحريك عملية السلام، التي تنص على إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا ذلك حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا للتسوية، إضافة لحثها على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.

وتطرق الجانبان لكافة القضايا الكفيلة بتعميق العلاقات الثنائية، والتنسيق المشترك في كافة المجالات والمحافل الدولية.

بدوره، أثنى السفير مهداوي على دعم الصين الدائم لفلسطين، خاصة في المجال الاقتصادي والطاقة البديلة، مؤكدا اهتمام فلسطين بتوسيع التعاون لتصل إلى أقصى مدى ممكن.

وأكد مهداوي أنه يوجد العديد من الأفكار لتعزيز التعاون، تم بحث عدد منها خلال لقاءات سابقة مع المسؤولين الصينيين، ويجري العمل على لوضع اللمسات الأخيرة عليها، مشيرا إلى أن العمل يجري لوضع ما تبقى من الأفكار على طاولة المسؤولين الصينين آملا أن ترى النور قريبا.

كما التقى الرجوب بمدير عام دائرة غرب اسيا وشمال أفريقيا في الحزب جانغ جيانوي، حيث بحث الجانبان آلية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وإمكانية توقيع اتفاقيات جديدة تشمل كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، إضافة لتوقيع اتفاقية للتبادل الشبابي بين البلدين، وغيرها من المجالات.