النجاح الإخباري - أكد مدير مركز الاعلام في جامعة النجاح المهندس غازي مرتجى أن المقاومة ليست بديلا عن الدولة ولا يمكن ان تقارن بها، مشيرا إلى أن وجودها يجب ان يبقى بعيدا عن التجاذبات الفصائلية والداخلية.

وأضاف خلال مقابلة له مع اذاعة صوت النجاح حول التطورات السياسية والميدانية والتوقعات القادمة أن السخافات التي اوقفت عملية المصالحة يجب ان تنتهي.

ولفت إلى أنه مع التقدم البطيء للمصالحة إلا أنه يجب أن يبدي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار رأيه بالتطورات السياسية.

وأضاف أن الفترة القادمة قد تشهد بعض اللقاءات بين طرفي المصالحة ولكن يجب ان تكون القناعة ذاتية باتمامها، خاصة بعد قرار الحكومة باستيعاب 20 ألف موظف مضيفا أنها سيولة مالية كبيرة ستدخل القطاع بهذا القرار، قائلا "بإنجاز المصالحة نواجه قرارات الادارة الأمريكية بصفقة القرن".
وأوضح أن ملف الموظفين يعتبر الأصغر بملف الإنقسام، مضيفا "أنه حتى ملف الانقسام هو الأصغر مقارنة بما يخطط لنا وسنواجهه في صفقة القرن والتي تريد الذهاب بنا الى دولة بسيناء واعتماد ابو ديس عاصمة لفلسطين".
وأكد أن بعض الدول العربية والشخصيات الفلسطينية ستقبل بحل صفقة القرن، لافتا إلى أن الخطر يكمن هنا.

وأضاف أن تسليم فلسطين جزء من سيناء مقترح منذ سنوات، والهدف منه تصفية القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان هذا لن يحدث خلال سنة.

وأوضح أن بعض السياسيين قد يستغلون وضع غزة المأساوي كمبرر لتمرير صفقة القرن.

ونوه إلى أن تصريحات حماس وحزب الله مؤخرا حول أن الرئيس محمود عباس الوحيد الذي يواجه صفقة القرن، والتعنت الاسرائيلي الامريكي، فإن ذلك يعني أن هناك تهديد على حياة الرئيس، وخطر على السلطة من أمريكا واسرائيل، مضيفا أن هذا ما حاولت الادارة الامريكية توصيله عندما ألقت الاتهامات على الرئيس وضرورة تغيير كل القيادة الفلسطينية.
وأكد أن فلسطين بوضع ليس سهلا وهناك خطر اكبر قادم لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى انه لا يمكن ان تمر صفقة القرن دون ان يكون هناك طرف فلسطيني موافق على ذلك.

أما عن التصعيد القادم أوضح مرتجى أنه لا يمكن معرفة متى ستكون الشرارة الأولى لبدء التصعيد، لافتا إلى أن انفجار عبوة ناسفة بدورية للاحتلال اليوم قد يكون المبرر لبدء تصعيد الاحتلال في قطاع غزة، وبالتالي لن يكون على جبهة واحدة تلقائيا ستفتح جبهة على جنوب لبنان.

وأضاف أن الحماقة الاسرائيلية قد تذهب لاغتيال شخصيات من القطاع أو لبنان، لافتا إلى أن كل الظروف مهيأة وكل الاطراف تحاول تاخير هذه اللحظة.

وأكد أنه لو بقي الحال على ما هو عليه في المصالحة وقبول أطراف فلسطينية بجزء بسيط من صفقة القرن فهذا يعني بداية النهاية للقضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بحادثة اسقاط الطائرة في سوريا أوضح مرتجى أن سوريا ارض المعارك ، باعتبار أن الحرب في سوريا حرب عالمية وكل مخابرات العالم موجودة فيها.
وتوقع مرتجى أن نشهد في عام 2018  تغييرا كاملا في المنطقة ودولة للاكراد في سوريا، وتقسيم سوريا لافتا إلى ان هذا التوقع قد يكون جزءا من العملية العسكرية لصفقة القرن.
وأضاف أن اسرائيل تحاول الحصول على الجولان بشكل رسمي.