النجاح الإخباري -  دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا"، للوقوف أمام التهديدات الاميركية، بوقف مساعداتها المالية التي تقدمها لدعم الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث والتباحث عن آليات وبدائل لمواجهة التهديدات، بما يحافظ على استمرارية عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها .

وشدد الأغا في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، على ضرورة ان تتحمل هيئة الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه وكالة الغوث، والخطر الذي يهدد ميزانيتها الاعتيادية من خلال تخصيص ميزانية ثابتة لها من الميزانية العامة لهيئة الأمم المتحدة، باعتبار الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول المنضوية تحت مظلتها، هي التي انشأت وكالة الغوث بقرار منها، وهي صاحبة الولاية عليها، وهي المسؤولة عن توفير الأموال اللازمة لميزانيتها .

ورفض التهديدات الأميركية بوقف مساعدتها المالية لوكالة الغوث وربط استئنافها بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات وارتهان ميزانية وكالة الغوث لمزاج المانحين واشتراطاتهم، مؤكدا ان وكالة الغوث خط احمر نرفض المساس بها، ويجب ان تستمر بعملها وتقدم خدماتها طالما لم يوجد حل سياسي لقضية اللاجئين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 .

وقال الأغا إن دائرة شؤون اللاجئين باشرت في اتصالاتها مع الدول العربية المضيفة ومع الاطراف المعنية لمواجهة التهديدات الأميركية بوقف مساعداتها المالية لوكالة الغوث والتباحث لوضع الية للتحرك .

واشار إلى أن وكالة الغوث تقدم خدماتها لما يقارب لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في كافة مناطق عملياتها، وان الولايات المتحدة تعد من اكبر المانحين لميزانية وكالة الغوث، وان توقفها سيشكل خطورة على عمل وكالة الغوث، خاصة انها تعاني في الاساس من عجز في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة .

ولفت الى ان الإدارة الأميركية تمارس سياسة الابتزاز ضد الفلسطينيين لفرض الحلول عليهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لسياسة الابتزاز ولن يتنازل عن حقوقه المشروعة مقابل المال الأميركي، محذرا من أن المساس بوكالة الغوث ومحاولات تفكيكها وانهاء دورها ستكون له انعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة .