النجاح الإخباري - قام وفد من الرئاسة الفلسطينية في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، بتسليم الفنان التشكيلي فتحي غبن، بيته الجديد الذي تم بناؤه بتعليمات الرئيس محمود عباس.

واستلم الفنان غبن بيته الجديد، بمساحة زهاء 200 متر مربع، في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، الذي بُني على نفقة الرئاسة، بحضور المحافظ في بيت الرئاسة، عاطف أبو سيف، وطاقم من مكتب الرئاسة، "هدم وإعادة بناء".

ومنح الرئيس عباس الفنان غبن منحة بناء المنزل بعد تكريمه ومنحه وسام الثقافة والعلوم والفنون 'مستوى الإبداع'. في 6/6/2015 وذلك تقديرا لدوره الريادي، وحسه الفني الرفيع ومسيرته الفنية الحافلة بالأعمال، التي وصلت إلى العالمية، ونجحت في تصوير الهوية الفلسطينية.

كما كان الرئيس عباس قد أمر بتنظيم معرض لأعمال الفنان غين في رام الله ونقلها من غزة حيث تم تنظيم المعرض في متحف محمود درويش، وأمر باقتناء لوحات من أعمال الفنان الكبير تشجيعاً لعمله وعملاً على نشرها.

بدوره شكر الفنان غبن الرئيس محمود عباس على هذه اللفتة الكريمة مشيداً بدور الرئيس في تشجيع الثقافة والفنون ودعم الفنانين والمبدعين من أجل أن يتكمنوا من مواصلة أعمالهم الفنية.

وقال غبن، إن بناء البيت يشكل دعماً كبيراً له حتى يواصل أعماله الفنية التي بدأها قبل أكثر من ستة عقود من الزمن.

وأضاف، إن الرئيس محمود عباس رغم كل الصعوبات والتحديات التي يواجهها ورغم أنه يقود سفينة الاستقلال، إلا أنه لا يترك شاردة ولا واردة في مسيرة شعبنا إلا ويتابعها بما في ذلك الفن وأحوال الفنانين.

بدوره قال أبو سيف، إن بناء بيت الفنان القدير فتحي غبن إنما يعكس هذا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية، خاصة  الرئيس محمود عباس لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وللدور الذي يؤمن الرئيس أن الفن والثقافة يقومان به في مسيرة نضالنا من أجل حريته واستقلال.

وأشار  إلى أن الرئيس عباس يواظب على تشجيع ودعم متابعة ومنجزات شعبنا الحضارية في حقول الفن والأدب والثقافة بعمومها، ويدعو إلى تعميم المنتج والأعمال الفنية والأدبية.

 وأكد أبو سيف أن الرئيس عباس يحرص على تكريم الفنانين والكتاب والمبدعين ودعمهم ومساعدتهم في مواصلة مهمتهم الحضارية في الكتابة عن فلسطين وتصوير الحياة فيها، لأن هزيمة الاحتلال لا تكون إلا عبر هذه المنجزات الحضارية الكبيرة التي ينتجها الأدب والفن والثقافة.

يذكر أن فتحي غبن مواليد قربة هربيا عام 1947، تم تهجير عائلته إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث عاش ورسم حياة اللجوء والتشرد والصمود. تميزت لوحات غبن بتركيزها على التراث الشعبي وحياة الرئف الفلسطيني قبل التهجير وحياة المخيم وصموده ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال. حاز على العديد من الجوائز والأوسمة العالمية.