النجاح الإخباري - احتفت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع منظمة اليونسكو، بمعلميها بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، الذي حمل شعار "تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين".

جاء ذلك خلال حفل نظمته في قصر رام الله الثقافي، اليوم الاثنين، بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووكيل الوزارة بصري صالح، وممثل منظمة اليونسكو في فلسطين لودوفيكو كلابي، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي إيهاب القبج، والأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات، وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، وممثل الأونروا في الضفة الغربية معاوية اعمر، وحشد كبير من أسرة الوزارة والأسرة التربوية.

وأكد صيدم محورية دور المعلم في حياة الشعب الفلسطيني الذي برهن طوال عقود من الزمان على قدرته وكفاءته وإصراره على تقديم رسالة العلم والبناء والانتصار للقضايا الإنسانية والقيمية، وإعلاء اسم فلسطين في كافة المحافل والميادين الإقليمية والدولية.

وتطرق إلى بعض المحاور والخطوات التي عملت الوزارة على إنجازاها في سبيل رفعة شأن المعلم والاهتمام بتحسين أوضاعه وتلبية احتياجاته، خاصة عبر عديد البرامج التدريبية والتحفيزية، ومنها جائزة الإنجاز والتميز التي فازت فيها 52 مبادرة وأغلبها كانت للمعلمين.

ووجه صيدم التحية لكافة المعلمين الفلسطينيين في كافة أرجاء العالم بهذه المناسبة، التي تؤكد الوفاء الأصيل لهذه الشريحة العظيمة.

وأشار إلى الخطوات التي تعمل عليها الوزارة، ومنها تعزيز وحدوية القطاع التعليمي في الضفة وغزة، والمضي في دعم ترسيخ مهنة التعليم، هذا بالإضافة لافتتاح المزيد من المدارس داخل الوطن وفي الشتات، لضمان حصول الجميع على حقهم في التعليم.

من جهته، قدم كلابي، التحية للمعلمين الفلسطينيين، وعبر عن سعادته لحضور هذا الاحتفال، مشيدا بصمودهم وإصرارهم على رسالتهم العظيمة في ظل الصعوبات والعقبات التي يواجهونها بسبب ممارسات الاحتلال، مشيدا بدور وزارة التربية والتعليم العالي واهتمامها بالمعلمين، من خلال توفير الإسناد اللازم لهم بما يحسّن أداءهم.

من جانبه، أكد اعمر، حرص وكالة الغوث على مواصلة توفير الخدمات التعليمية في مخيمات اللاجئين في داخل فلسطين وخارجها، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوكالة في سبيل تأهيل معلميها ورفدهم بالمهارات والمعارف التي تضمن تنشئة جيل من الطلبة القادرين على التميز في المجال التعليمي، وتلا اعمر رسالة المفوض العام للأونروا لمناسبة اليوم العالمي للمعلم جاء فيها: "إن تقديم التعليم يعد تحديا في أي مكان، لكنه تقديمه في المناطق الخاضعة للاحتلال يعد إنجازا عالميا، وفي الوقت الذي تسعون فيه إلى توفير التعليم للطلبة إنكم تعرضون أنفسكم للخطر فكل التحية لكم...".

بدوره، أكد ارزيقات مضي اتحاد المعلمين في الدفاع عن حقوقهم، والعمل مع وزارة التربية والشركاء الوطنيين من أجل ضمان رفعة المعلمين وتألقهم، معبرا عن افتخاره بالشراكة الأصيلة بين الاتحاد ووزارة التربية، التي أثبتت معنى التقدير والوفاء للمعلمين والوقوف معهم.

وتطرق ارزيقات إلى التحديات الماثلة أمام المعلمين، خاصة تلك المرتبطة بانتهاكات الاحتلال وعرقلة وصولهم الآمن إلى مؤسساتهم التربوية، داعيا إلى البناء على الإنجازات المتلاحقة على الصعيد التربوي وتحقيق المزيد من النجاحات.

من جهته، أكد قليبو، أن منظمة العمل الدولية تبذل قصارى جهدها لرفعة وسمو المعلمين، باعتبار أن منطلقات المنظمة ترتكز على العدالة الاجتماعية، مشيدا بالمعلمين الفلسطينيين الذين يقع على عاتقهم مسؤوليات جسام، مباركا لجميع معلمي العالم بهذه المناسبة.

وفي كلمتها التي قدمت فيها فيلم "هامات فلسطينية"، تحدثت المربية لارا رشيد، عن تضحيات المعلمين الفلسطينيين وتحديهم لكافة العقبات والصعوبات، وإصراراهم على تسيد المشهد التربوي من خلال الإنجازات والنجاحات التي حققوها وما زالوا، مقدمة شكرها لوزارة التربية ولكافة المؤسسات الداعمة لحقوق المعلمين والمساندة لجهودهم.

وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته مدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، وسونيا أبو العظام، من منظمة اليونسكو؛ تم تكريم ثلة من المعلمين المميزين والمتقاعدين، الذين جسدوا بحضورهم صورة المعلم المربي والمصر على العطاء والانتماء لمسيرة التعليم.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية؛ قدمتها فرقة معلمي وزارة التربية والتعليم العالي الموسيقية.