النجاح الإخباري - عقدت وزارة التربية والتعليم العالي من خلال الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة، اليوم الأربعاء، الاجتماع الدوري مع المانحين والشركاء الدوليين والخاص بمراجعة النشاطات التي تنفذها الوزارة بالتعاون معهم، وذلك بحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج وممثلي الدول المانحة والشركاء الدوليين والوطنيين وأسرة الوزارة من المديرين العامين والمدراء ورؤساء الأقسام والموظفين.

بدوره، رحب صالح بالحضور، شاكراً الشركاء الدوليين والوطنيين على إسناد جهود التطوير التربوي، ناقلاً لهم تحيات الوزير د. صبري صيدم، وتطرق صالح إلى أبرز المنطلقات التي تحكم العمل، مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بالأخذ بعين الاعتبار ما تعكسه تقارير المتابعة والتقييم من مؤشرات؛ معتبراً أن انطلاقة العام الدراسي الجديد حملت معها تركيزاً على المحاور التي تواصل الوزارة العمل عليها، مؤكداً أن جهود الوزارة تشمل مدارس الوطن كلها في الضفة والقطاع والقدس، معتبراً أن الاحتلال هو العقبة الرئيسة في طريق التطوير، مطالباً الشركاء والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتهم لحماية حق أطفال فلسطين في التعليم.

وعرّج صالح على محاولات الاحتلال لتحريف المناهج الفلسطينية في القدس والتضييق على مدارس المناطق المسماة "ج"، مستنكراً ما شهدته مدرسة جب الذيب من اعتداء احتلالي تجاوز كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة جاهزة لممارسة دورها في قطاع غزة، علماً أنها ظلت تستحضر مدارس القطاع في القضايا المحورية ومنها الكتب المدرسية والمناهج وامتحان الإنجاز والأبنية المدرسية، مجدداً التزام الوزارة بإبقاء محوري دمج ذوي الإعاقة، ومراعاة النوع الاجتماعي داخل دائرة الاهتمام نظراً لأهميتهما المحورية.

وأكد صالح أن الوزارة قطعت شوطاً في سعيها الهادف إلى إحداث تحول جذري في طبيعة الاهتمام بالتعليم المهني والتقني، مثمناً جهود وزارة العمل وتعاونها مع الوزارة في هذا المجال، معرباً عن آماله بأن ينجح مركز تطوير التعليم المهني والتقني في تحقيق إضافة نوعية للجهد المبذول، مشيداً بدعم المانحين، ومبدياً اعتزازه بما تحقق في مجال تطوير المناهج التعليمية.

من جهته، شكر مدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي كافة الشركاء والمانحين لالتزامهم بالتعاون مع الوزارة ودعم قطاع التعليم ومساندة الوزارة في جهودها التطويرية التي تستهدف إحداث نقلة نوعية على صعيد قطاع التعليم، مؤكداً أن هذا اللقاء يأتي في سياق متابعات الوزارة الحثيثة مع الشركاء الوطنيين والدوليين من أجل دعم التعليم بشكل شمولي.

من جهتها، تحدثت ممثلة فنلندا لدى فلسطين آنا قيسة حول أبرز المفاصل التي تحكم التعاون بين المانحين والوزارة، مشيرةً لما توليه الوزارة من اهتمام دائم بمدارس قطاع غزة، مثمنةً الخطوات التطويرية التي تواصل القيام بها، منوهةً الى أن الشركاء الدوليين على تواصل دائم مع الوزارة.

بدوره، تحدث رئيس مكتب اليونسكو في فلسطين د. لودفيكو كلابي عما حققته الوزارة من إنجازات وتحديداً في مجال تلبية متطلبات تحقيق الهدف الرابع من الإعلان العالمي للتعليم للجميع، متوقفاً عند تطوير المناهج الجديدة، ومباركاً هذا الإنجاز.

وأكد كلابي أن اليونسكو فخورة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، خاصة بمجال توسيع البرامج التي تستهدف تحسين نوعية التعليم والمبادرات الخاصة بتوظيف التكنولوجيا في التعليم.

وتضمن اللقاء استعراض تقرير المتابعة والتقييم الصادر عن الإدارة العامة للتخطيط والتطوير قدمته مديرة المتابعة والتقييم ربيحة عليان، ومناقشة أبرز ما يحويه هذا التقرير من مؤشرات تعكس ذاتها على مجمل الخطوات المقبلة وأبرز الفجوات الموجودة وكيفية التعاطي معها، كما تم تضمن اللقاء عرضاً حول عمل المجموعة الفنية الخاصة بمتابعة تطوير التعليم في رياض الأطفال، وبما يجسد منهجية الوزارة في هذا المجال.

من جهته، عرض الخبير التربوي تاب راج أبرز الملاحظات المرتبطة بزيارة وفد المانحين لمدارس قطاع غزة  في 19 من الشهر الجاري، وما لمسته الوزارة من الحضور الفاعل لمؤسساتها في مدارس القطاع، مركزاً على أهم الإنجازات والتوصيات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم في القطاع.

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة تجاوز التحديات الماثلة في طريق قطاع التعليم، كما تم الاتفاق على مواصلة عقد اجتماعات اللجان الفنية المتخصصة في مجالات التعليم ما قبل المدرسة، والتعليم غير النظامي، والتعليم الأساسي والتعليم الثانوي والحوكمة والإدارة، والتعليم المهني والتقني، والتعليم العالي، وبما يضمن بقاء هذه المحاور رافعة للتطوير التربوي.