النجاح الإخباري - أعلنت إدارة جامعة الفنون الإبداعية (The University for THE Creative Arts – UCA)، ثاني أكبر مؤسسة للفنون الإبداعية في أوروبا عن تعيين الفنان التصوري البروفيسور بشير مخول رئيساً للجامعة، ليكون بذلك أول أكاديمي فلسطيني يتولى منصباً رفيع المستوى لدى إحدى الجامعات البريطانية.

وبذلك يكون انضم رسميا  إلى فريق عمل الجامعة اعتباراً من شهر حزيران ٢٠١٧ وقال: "لقد أذهلتني مستويات الالتزام والتفاني التي يتحلّى بها فريق عمل جامعة الفنون الإبداعية".

وأضاف انه لابد من بذل المزيد من الجهود لإبراز إنجازات الجامعة وتعزيز تواجدها خاصة على الصعيد الدولي، بدءاً من جودة المساقات التعليمية التي تطرحها ووصولاً إلى مستويات الطلبة العالية.

وأضاف أن المجالات الإبداعية تشهد تطوراً متسارعاً لتشمل مجموعة من التخصصات التكنولوجية والإدارية الجديدة، لذا، يتعيّن على الجامعات تعظيم فرص النمو في هذه المجالات، والاستمرار في تمكين الطلبة من جميع الثقافات والخلفيات، ليساهموا بدورهم في تطوير المجالات التي اختاروا دراستها عالمياً".

من جانبه، صرّح روب تايلور، رئيس مجلس أمناء جامعة الفنون الإبداعية: "لقد نالت خبرات بروفيسور مخول الواسعة، مصحوبة بنشاطه العملي المتواصل كقائد وأكاديمي وفنان، إعجاب فريقنا الشديد، ومن منصبه الحالي، سيساهم مخول في البناء على مرتبة الجامعة الحالية، وتطوير علاقاتنا الدولية على نطاق أوسع".

من هو بشير المخول؟

يحمل بشير المخول مهارات معمّقة في مجال القيادة الاستراتيجية الخاصة بتطوير المؤسسات التعليمية، واختيار الطلبة، والتسويق والتدويل، بعد أن كان يشغل منصب نائب رئيس جامعة برمنغهام. وقبيل ذلك، كان مخول قد تولّى منصب رئيس جامعة وينشستر للفنون، التابعة لجامعة ساوثهامبتون في بريطانيا.

وبخبرة أكاديمية تمتد لـ ٢٢ عاماً، تخصص مخول عبر مسيرته المهنية في بناء شراكات واسعة النطاق، كما قاد عملية تأسيس جامعتين في الصين، هما معهد برمنغهام للأزياء والفنون الإبداعية في ووهان، وأول جامعة لساوثهامبتون في الخارج في داليان. وبالإضافة إلى مهاراته المبتدئة في اللغة الصينية، يتحدث مخول اللغات الإنجليزية والعبرية والعربية بطلاقة.

وإلى جانب خبرته الأكاديمية، نشر مخول العديد من المؤلفات إلى جانب كونه محرراً لغوياً، حيث تتناول معظم كتبه الفنون الفلسطينية والصراع والهوية، ومن أبرز العناوين التي أصدرها "جذور الفن الفلسطيني" و"الصراع والتآلف". وكرائد في الفن التصوري، يملك مخول استديو خاص به في بكين.

 وقد شارك في العديد من المعارض والفعاليات رفيعة المستوى، بما فيها "هايوارد غاليري" و"تيت غاليري ليفربول"، وكل من "بينالي البندقية" في إيطاليا و"بينالي أيشي" في اليابان لعام ٢٠١٣. وفي الوقت الحاضر، يعرض البروفيسور أعماله في أستراليا وليفربول وبيروت، كما يستعد لعرض ضخم في المكسيك العام المقبل.