النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، على أن هناك إجماعا فلسطينيا وعربيا ودوليا على حل الدولتين، وتطبيقه ما زال ممكنا حتى اللحظة.

وأضاف اشتية أن ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو استمرار الأمر الواقع، وهو عدو حل الدولتين.

وأشار اشتية إلى أن ذلك يتمثل باستمرار تهويد القدس والسيطرة عليها وضم الأغوار واعتبار المناطق (ج) خزانا جغرافيا لتوسع المستوطنات، كذلك إبقاء غزة تعاني تحت الحصار واستمرار الانقسام.

ولفت إلى أنه على الرغم من التغيرات الهامة على الساحة الدولية إلا أن القضية الفلسطينية لم تفقد أهميتها والحاحيتها.

وأشار إلى طلبه من مجموعة قناصل أوروبيين بضرورة إتخاذ خطوات لمنع الإسرائيليين حاملي الجوازات الأوروبية من الإقامة بالمستوطنات، إذ يقدر عدد الإسرائيليين الذي يحملون جوازات اوروبية بنحو 1.2 مليون نسمة، جزء منهم يقيم بالمستوطنات.

وأوضح أن اوروبا تدعم حل الدولتين وترفض الاستيطان لكن لا خطوات جديدة لديها.

واعتبر اشتية أن هناك مؤشرات مطمئنة للفلسطينيين بخصوص الرئيس ترامب وخطته المتوقعة للسلام، فهو ليس مديونا لإسرائيل بشيء، ولم ينقل السفارة للقدس وكونه أعطى ملف القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا حيث يُدار من البيت الأبيض لا من وزارة الخارجية، كما كان الحال في الإدارات السابقة.

وقال إن اختبار جدية أي طرح سيكون بضمانه وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للتفاوض، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ما زلت في مزاج الاستماع وليس الفعل.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "حل الدولتين وما سيتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانيات التسوية"، الذي نُظم في لبنان من قبل "بيت المستقبل"، بالتعاون مع مركز "القدس للدراسات السياسية"، ومؤسسة "كونراد آديناور"، ومركز "ويلفريد مارتن للدراسات الأوروبية".