النجاح الإخباري - قال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة في كلمته المركزية في مظاهرة السلام الآن "أن من يرى بالفلسطينيين خطراً ديمغرافياً لا يستطيع أن يكون شريكاً لنا، ومن لا نكون شركاءه لا يستطيع تحقيق السلام".

وقال عودة في المظاهرة التي شارك فيها نحو 30 الف متظاهر في ساحة رابين في تل ابيب "عندما قرأت الدعوة الى المظاهرة ورأيت المحاولات باستخدام عروبتي وهويتي كتكتيك للتخويف والتهديد الديموغرافي سألت نفسي هل من الصحيح ان آتي واخطب هنا اليوم؟ من يرى بالفلسطينيين خطراً ديمغرافياً لا يستطيع أن يكون شريكاً لنا، ومن لا نكون شركاءه لا يستطيع تحقيق السلام! هذه الشراكة تبنى فقط من منطلق الاحترام المتبادل وقبول هوية كل واحد منا. اخترت ان اكون هنا اليوم لانني اعتقد انه يجب علينا ان نجد وسيلة للنضال المشترك، الان بالذات امام حكومة اليمين المتطرف."

واضاف النائب عودة "من اجل ان نصنع التغيير هنا علينا ان نتحلى بالشجاعة، يجب ان تكون لدينا الشجاعة ان نناضل معا لمستقبل مشترك نؤمن به، مستقبل يكون فيه اولادي مواطنين متساوين حقا، لا تجرؤ الحكومة على التحريض ضدهم. مستقبل يعيش فيه العرب واليهود بمساواة ورفاه وعدالة اجتماعية حقيقية. مستقبل ينهي السيطرة العسكرية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مستقبل فيه الفلسطينيون والاسرائيليون يعيشون حياة الحرية والاستقلال. بعد 50 عاما من الاحتلال علينا ان نتحلى بالشجاعة حتى نؤمن بان هذا المستقبل ممكن.

سيأتي يوم ويزول الاحتلال، ونحن باستطاعتنا ان نحقق هذا اليوم، علينا ان نؤمن بانه بوسعنا التغيير ومن ثم الخروج للنضال المشترك، علينا ان نتذكر انه اينما وجد النضال وجد الامل. انا عربي فلسطيني مواطن في دولة اسرائيل الدولة التي انا مواطن فيها تحتل شعبي، المواطنين العرب في البلاد هم ما يقارب 20% من سكان البلاد، وان كنا اقلية ولكننا اقلية كبيرة التي بوسعها قلب الموازين في القرارات السياسية الكبرى التي تقف امامنا. وفقط باعتراف بي معربي فلسطيني كما أعترف بهويتكم القومية نستطيع أن نبني التحالف المتين والمنتصر".

وفي صبيحة الغد عمم رئيس لجنة الخارجية والأمن النائب آڤي ديختر بيانا هاجم به "السلام الآن" معتبراً إياه سلّم خدّه الثاني لأيمن عودة بعد الصفعة الأولى بعدم حضوره جنازة بيريس. أما وزير الشرطة جلعاد أردان فهاجم وسائل الإعلام متهماً إياها بإعطاء منصة كبيرة للنائب عودة.