متابعة النجاح - النجاح الإخباري - عقب مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى، حول إعلان حركة (حماس) لوثيقتها، بأن هناك ملاحظات على 42 بنداً مشيراً إلى أن هناك تناقض واضح داخل الوثيقة في بعض البنود، وأنها تعتبر تطورا نوعيا لبراغماتية الحركة".

وأكد مرتجى أن حركة حماس وصلت لقناعة أنها بلغت ما بلغته منظمة التحرير عام 1988، بعد أن اشتد الحصار على المنظمة والضغوطات على الشهيد القائد ياسر عرفات.

وأضاف، أن حماس تقبل في سياق وثيقتها بدولة على حدود 67، وفي الوقت ذاته لا تتنازل عن الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر، معتبراً أن حماس تحاول المرواغة بتلك الخطوة، خاصة وأنها اقتنعت من خلال مصادرها أن هذه السنة 2017 سيكون هناك صفقة ما أو حل، وأنها إن لم تكن في هذا الحل سيتجاوزها أي حل قادم.. ولهذا السبب سارعت بهذه الوثيقة".

واستذكر مرتجى أن حركة حماس منذ فوزها في انتخابات المجلس التشريعي مارست الحكم والمعارضة، معلقاً أنها حتى الآن لم تغير أيدلوجيتها.

وتابع أن حماس حافظت على فكرها، لكنها لم تظهر ذلك في وثيقتها، محاولة مخطابة العالم بأنها تقبل بدولة على حدود 67، وحذفت تدمير "إسرائيل"، لافتاً إلى أن حماس لا تخاطب الداخل إنما تخاطب الإقليم والعالم.

ويرى أن حماس وفتح سياسياً أصبحتا واحدا، ومنظمة التحرير تختلف لأنها وقعت على اتفاقية أوسلو، ولكن حماس لا تعترف فيها، مشيراً "نحن بحاجة إلى تفسير، لأن حماس تحكم بناءً على أوسلو، فلما إذا لا تعترف فيها، مع العلم ان أوسلو هي اتفاقية مرحلية والجميع لا يعجبه أوسلو".

كما ونوه مرتجى إلى أن وثيقة حماس ستسرع من عملية انتخابات المجلس الوطني، لأن حركة فتح قالت إن حماس تحاول أن تبرز نفسها كبديل وليس كشريك.

وذكر  أن حماس تتقارب الآن بشكل كبير مع حركة فتح في الأفكار والأطروحات السياسية، كما أنه يجب على السلطة ومنظمة التحرير أن تأخذ بيد حماس لأنها اقتربت من التفكير السياسي الذي تقاتل فيه المنظمة والسلطة منذ 20 عاما، لافتاً إلة أن لدى حماس ذكاء كتنظيم يمكن أن تساعد إظهار فلسطين للعالم كقوة سياسية ولكن هي بحاجة للنزول عن الشجرة ومد منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية لها حبل النجاة،

واستبعد مرتجى أن يكون بالرغم من ذلك، هناك أي مصالحة قبل 6 شهور.