النجاح الإخباري - الآثار العراقية تعيش على وقع تهديدات التخريب والتهريب، خطابٌ رسمي كثيراً ما مرّر وعوداً بالوقوف بحزم أمام هذا النزيف الذي يطاول ثروة أساسية من ثروات البلاد، وذلك منذ الغزو الأميركي في 2003، والذي بلغ ذروته مع سيطرة "داعش" في 2014 على مناطق من شمال العراق، وأعمل عناصرها معاول التدمير على مقتنيات متحف الموصل في صور جابت العالم وأحدثت الكثير من ردود الأفعال.

بالإضافة إلى الخطاب الحكومي المتعلّق بالبدء في وضع الإجراءات الأمنية لحماية الآثار، والتي تدعمها دول أجنبية ومنظمات دولية على رأسها اليونسكو، ثمة بعدٌ حمائي آخر للآثار يجري تبنّيه في العراق غير أن نتائجه تبدو هزيلة إلى حد كبير، ويتمثّل في تهيئة المتاحف لاستقبال القطع الأثرية التي يجري استعادتها من هنا وهناك.

في هذا السياق، تتالى في وسائل الإعلام العراقية منذ فترة أخبار حول افتتاح عدد من المتاحف أو إعادة فتحها في مناطق متفرّقة من البلاد. كان آخر هذه الإعلانات في غضون هذا الأسبوع حين أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أنها تعتزم افتتاح متحفين، في محافظتي المثنى وميسان، الأولى على الحدود السعودية الكويتية، والثانية قرب الحدود الإيرانية.