النجاح الإخباري - يستضيف متحف تيت مودرن معرضاً استرجاعياً للفنان البرتو جياكوميتي، من الأعمال التي يضمها تمثال حجمه ليس أكبر من دبوس على قاعدة بحجم مكعب صغير من الجبنة. ويمكن دس العمل كله في الجيب بلا صعوبة. والحقيقة ان جياكوميتي عاد ذات مرة من سويسرا وطنه الأم الى باريس حاملا كل ما نحته خلال الحرب العالمية في ست علب من علب عيدان الكبريت.

وأعلن الفنان ان تماثليه كانت تصغر وتصغر مهما ارادها ان تكون طويلة أو عريضة. يقول نقاد ان حجم تماثيل جياكوميتي واشكالها شهيرة على نطاق واسع وغريبة على نحو يثير الاستغراب. وهذا هو الدرس الذي نتعلمه من المعرض الذي جاءت انارته ضعيفة وأعمال جياكوميتي موزعة فيه بلا انتظام وقاعته مزدحمة بالزوار كما هو متوقع لمعرض كهذا.

يضم المعرض 250 عملا لكل عمل منها سياقه الغني من التخطيطات والتذكارات وحتى المصابيح الأرضية التزيينية. لكنه مع ذلك يشيع احساساً بوجود الفنان بكل تنوعه الاستثنائي ، من رؤوس الدبابيس الى العمالقة المهولين ، من الرجال النحيفين الى صفوف من النساء المتضائلات. وبحسب الناقدة لورا كامينغ فان هذه التماثيل المتفردة بوحدتها تشكل جنساً جديداً في فن النحت.