نابلس - النجاح الإخباري - في ظل ظهور اصابات بفايروس كورونا في بعض المدن الفلسطينية،  ومن باب المسؤولية المجتمعية  كان لزاما على جميع مؤسسات المجتمع على الصعيدين المحلي والرسمي ان تنطلق بحملات تعقيم وتنظيف الشوارع والمرافق العامة،  و قد كان مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس خير مثال على تطبيق مثل هذه الحملات.

حيث تحدث امين سر اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم السيد امجد الرفاعي عن حملة التعقيم و التنظيف التي في المخيم.

وقال في حديث عبر "فضائية النجاح": يقع مخيم عسكر الجديد في المنطقة الشمالية الشرقية لمركز مدينة نابلس, يقطنه 7000 نسمة يعيشون على مساحة تقدر ب 1 كم مربع ،  الامر الذي يشكل صعوبة كبيرة على ساكنيه نظرا لصغر المساحات وضيق الممرات بين البيوت وما ينتج عنها من تجمعات سكانية كبيرة ممكن ان تؤدي الى تفشي فايروس كورونا بشكل اسرع، وكان لا بد من تنفيذ حملة لتعقيم وتنظيف المخيم, هذا ما جاء على لسان امين سر اللجنة الشعبية للخدمات السيد امجد الرفاعي.

واضاف:"  انه وبالرغم من الاكتظاظ السكاني والحياة الصعبة والمشاكل الاجتماعية والصحية التي يعاني منها المخيم،  الا ان حالة التضامن والتحالف والترابط بين الناس والمؤسسات لخدمة الاهالي في المخيم كانت سببا اساسيا في اطلاق حملة التعقيم و التنظيف التي انطلقت بعد اعلان حالة الطوارئ،  فقد تم تشكيل لجنة ادارة الازمة من داخل مؤسسات المخيم على راسها اللجنة الشعبية والمجلس البلدي داخل المخيم بالاضافة الى مؤسسات المخيم الشبابية وحركة التطوير المجتمعي،  وجمعية الكوفية وجمعية السفير  والمركز النسوي وحركة فتح بشكل اساسي وبالتعاون مع جميع الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.

وتابع الرفاعي:" و قد جاءت هذه الحملة لتشمل ثلاثة مناحي، البداية كانت  باغلاق الاماكن العامة والمقاهي وتوفير بديل للمتضررين من اغلاق هذه الاماكن، ودعم من هم بحاجة الى المساعدة من سكان المخيم بتقديم المواد التموينية،  وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات التي لها علاقات دولية وطيدة داخل المخيم و منها مركز التطوير المجتمعي وجمعية الكوفية وجمعية السفير،  وبمساعدة وزارة المالية ودائرة شؤون اللاجئين حيث تم منح تسهيلات كبيرة وصرف ميزانيات  خاصة للمخيمات.

اما الخطوة الثانية فتتمثل بحملات التوعية من خلال صفحات الفيسبوك و طواقم اللجنة والمؤسسات المشاركة بحيث يتم تقديم النصائح الارشادية لكيفية التعامل مع المرض مع ضرورة عدم الاستهتار به وعدم خلق حالة من الخوف و الهلع من الوباء.

اما الخطوة الثالثة فتركز على نظافة المخيم و تعقيمه بالتعاون مع الدفاع المدني،  وبشكل دوري وتعميم شعار النظافة ثقافه ليصبح وازع داخلي و ثقافة تنطلق من الناس انفسهم.

و فيما يتعلق بخطة التوعية التي تخص الشباب العاملين داخل اراضي عام  1948،  اكد امين سر اللجنة الشعبية للخدمات بانها الثغرة الوحيدة التي لم السيطرة  عليها حتى الان،  نظرا لحساسية هذا الامر، فهي تضع السلطة بين نارين، اما قطع رزق هذه الفئة،  او حماية المجتمع من انتشار الوباء.

وتابع الرفاعي:" وبناء عليه تم وضع خطة من خلال العمل مع مؤسسة شباب الغد بحيث يتم تجميع اسمائهم ومساعدتهم وتوعيتهم لخطورة الامر, و في بعض الحالات الاجتماعية تم توفير مساعدات تموينية لهم من خلال لجنة الطوارئ و بالتعاون مع محافظ محافظة نابلس واصحاب رؤوس الاموال و فاعلي الخير.