شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال المحلل السياسي د. عقل صلاح إن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة مرهون بالموقف الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، فيما إذا سيتم منح الترتيبات الفلسطينية الحرية والتنقل.

وأكّد أن هناك تغيرات بالموقف الغربي خاصة الأوروبي من بعد السابع من أكتوبر بأن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون له دولة، إلا أن الموقف الأمريكي لا رهان عليه.

وأضاف أن الدور الروسي مؤثر أيضًا من خلال علاقته بحركة حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية، كما أن المقاومة بأمس الحاجة حاليا للوحدة الوطنية.

وقال صلاح إنه في نهاية الشهر الجاري (شباط) هناك لقاء فلسطيني فلسطيني ولقاء في موسكو، وتوقع أن يكون اللقاء الفلسطيني الفلسطيني إيجابي ويضم جميع الفصائل الفلسطينية.

وذكر أن الرئيس عباس أخبر الرؤساء العرب مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بأنه يجب أن يكون هناك بعض الشروط حتى يستطيع بناء حكومة خبراء أو حكومة وحدة وطنية، لكن هل سيكون الموقف العربي جاد في دعم هذه الحكومة؟ وهل سيعمل الموقف الدولي على لجم السياسات الإسرائيلية؟

وأوضح عقل أن الشروط التي وضعها الرئيس عباس محقة وأولها الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الاقتحامات في الضفة الغربية وفك الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، وحتى الدعم العربي حيث إن الدول العربية مطلوب منها دعم سياسي واقتصادي خاصة بتشكيل الحكومة.

وأكد أن القضية الفلسطينية بحاجة لعملية ترتيب شامل ومتكامل والآن الفرصة المناسبة لوقف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

وانتقد ما يجري في غزة من تجويع وقتل وتدمير، ودعا الفصائل إلى الجدية في الاتفاق والوحدة للوقوف في وجه هذه التجاوزات سواء بالمصالحة أو الوحدة الوطنية أو تكوين حكومة جديدة.

واستنكر الجانب الإسرائيلي الأمريكي الذي يشكل ضغوطات على السلطة الفلسطينية لكن في المقابل لا يتم الضغط على إسرائيل، ووصف نتنياهو بأنه يعمل على مبدأ "إكذب إكذب إكذب" لتبرير فشله وتبريد الجبهة الداخلية.

وأكد أنه لا يمكن تنفيذ شروطه التي تطالب بتسليم المقاومة وتسليم الرهائن مقابل الغذاء وهذا مرفوض كليا، وأن المقاومة التي أقدمت على أحداث السابع من أكتوبر وأمامها رؤية في تحرير أكثر من 500 أسير من ذوي المؤبدات والأحكام العالية والكثير من الأهداف الاستحقاقية للشعب الفلسطيني.

وختم حديثه بالقول إن تشكيل أي حكومة فلسطينية بحاجة لالتحام فلسطيني أولا ثم دعم عربي ودولي داعم للقضية وضاغط على إسرائيل للاعتراف بالحقوق الفلسطينية لتنجح وإلا فإن كل ما يحدث عملية تبديل شخوص لا غير.