نابلس - النجاح الإخباري - قال الباحث في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان اسلام التميمي،"للنجاح": إن هناك شهادات صادمة وخطيرة تم توثيقها ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال عدوانه المستمر.

وفيما يتعلق بتوثيق جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة سواء النازحين أو الأسرى رجالا ونساء، أشار التميمي إلى أن مسلسل الجرائم مستمر بغزة والضفة الغربية مستمر وهناك مؤشرات على أن الاحتلال يستهدف أبناء شعبنا في كل مكان، كما حصل في مستشفى ابن سينا بجنين مؤخرا من إعدام ثلاثة شبان في جريمة نكراء داخل أروقة المستشفى.

واستكمل حديثه بأن مايجري في قطاع غزة هي جريمة أعمق، بل هي جريمة الجرائم وهي " الإبادة الجماعية" التي تنفذ مع سبق الإصرار والترصد مع نية مبيتة وهو الشرط الذي نعتقد نحن كمؤسسات حقوقية انه عندما رفعت القضية لمحكم العدل هي جريمة ترقى لجرائم الابادة الجماعية التي ترتكب وسط صمت وتواطؤ دولي من قبل دول العالم وهو بحد ذاته فضحية لكل المجتم الدولي الذي  يدعي الحضارة والمدنية ومناصرة حقوق الانسان والقوانين الدولية، ولكن العالم يتجاهل محاسبة الاحتلال ويكيل بمكيالين في طريقة تعامله ومحاسبه لدولة إسرائيل.

وتعقيبا على حادثة إعدام 30 مواطنا في منطقة بيت لاهيا وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، قال التميمي، إن هذه الجريمة التي استطاع الاعلام نقلها عن شهود عيان  هي واحدة من جرائم الاحتلال العديدة التي تم اكتشافها ونقلها، وهي جريمة متكاملة الأركان فيما يتعلق بالإجهاز على أسرى وقتلهم، وهو مايذكرنا بسلسلة من المجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ العام 1948.

عملية الاعدام هذه تفصح عن واقع الأسرى الفلسطينيين وأن المؤشرات الأولية تدلل على أنه تم إعدامهم وهم مكبلي الأيدي، وهنا أصابع الإتهام  تتجه فورا للاحتلال وتورطه في هذه الجريمة التي وقعت في منطقة عملياته العسكرية وعدوانه، فهو المسؤول الأول والأخير عن هذه الجريمة.

وأكد التميمي أن الاحتلال يدير ظهره لكل لجان التحقيق الأممية ويضيق عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي وغيرها من اللجان الحقوقية.

شهادات مروعة وخطيرة وصادمة لنساء تعرضن لعنف نفسي وجسدي

وأضاف التميمي أنه تم توثيق بعض جرائم الاحتلال بحق النساء والتي تمكنوا من معرفتها من خلال روايات لنساء تعرضن للعنف النفسي والجسدي وبعضهن تعرض للتحرش واعتداءات جنسية وهي جريمة خطيرة، حيث تعرضن لاعتقال أثناء النزوح والمرور عبر الحواجز الإسرائيلية، حيث تم إيقافهن من قبل جنود الاحتلال واعتقال البعض ونقلهن إلى سجون الاحتلال ومنها سجن الدامون.

كما نوّه إلى أن هناك شهادات خطيرة جدا لم تتمكن النساء من الحديث عنها للإعلام ولكن تم توثيق هذه الجرائم.