شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - مع استمرار الحرب غلى غزة لليوم الـ 113 وما خلفته من كارثة إنسانية حقيقية راح ضحيتها قرابة 30 ألف فلسطيني وآلاف الجرحى وتدمير هائل في البنية التحيية، هناك تأثير كبير أيضًا على المشهد الداخلي الإسرائيلي، ولا زال نتنياهو يتحدث عن الأهداف والنتائج والتحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية.

وحول هذه التأثيرات قال د.إبراهيم ربايعة، الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية والاقتصاد السياسي إن الحرب في غزة كانت فشلا استراتيجيا لإسرائيل، التي لم تحقق أيا من الهدفين الرئيسيين اللذين حددتهما: تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتدمير المقاومة في غزة.

وأضاف في حديثه لـ"النجاح" أن الحرب أثارت أزمة ثقة بين الجمهور الإسرائيلي والجيش، الذي فقد صورته كجدار حديدي يحمي إسرائيل من أي تهديد.

وأشار إلى أن الجيش تعرض لانتقادات شديدة بسبب الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها، وبسبب عدم الشفافية في التعامل مع الأزمة.

وتناول ربايعة أيضا الحراك الاحتجاجي الذي شهدته الداخلية الإسرائيلية بعد الحرب، والذي طالب بمحاسبة نتنياهو وحكومته على الفشل في إدارة الحرب، وبالتوصل إلى صفقة شجاعة مع حماس لتحرير الأسرى.

وتساءل عن مدى قدرة هذا الحراك على تغيير المعادلة السياسية في إسرائيل، وعلى تهديد استقرار نتنياهو وائتلافه.

وأضاف أن الحرب في غزة كشفت عن ضعف إسرائيل وعن قوة المقاومة الفلسطينية، وأنها فتحت باب الأمل لإحياء القضية الفلسطينية والتضامن العربي والدولي معها، ودعا إلى استغلال هذه الفرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.