شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - اتهم جلال رمانة، الأسير المحرر والمحلل السياسي، والباحث بالشأن الإسرائيلي ما يسمى "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي" بن غفير، بالسعي للفت الانتباه إلى نفسه على حساب حقوق ومعاناة الأسرى الفلسطينيين.

وقال رمانة إن بن غفير فشل في كل شيء ويريد أن يعوض فشله السياسي والإداري وإحباط جمهور الناخبين له بأن يقوم بخطوات تثير الجدل والغضب، منها هدم "زناكيتين" في النقب، والتهديد باتخاذ إجراءات جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، مثل تقليص معدل الزيارة العائلية لكل شهرين بدلًا من كل شهر، وإلغاء جميع الإنجازات التي حققوها على طول حركة الأسيرة.

وأضاف رمانة أنَّ هذه الخطوات تصادف معارضة من قبل مصلحة السجون والشاباك، التي ترى أنها ستؤدي إلى تصعيد وتدهور في الأوضاع داخل السجون وخارجها، لكن بن غفير يستغل صلاحياته كوزير لفرض رأيه.

وأشار رمانة إلى أنَّ الأسرى أعلنوا عزمهم على خوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس المقبل كخطوة استراتيجية لمواجهة هذه الممارسات، مؤكّدًا أنَّه لا يشعر بالقلق على حالتهم؛ لأنَّهم يمتلكون من الإرادة والصبر والثبات ما يكفي لحماية إنجازاتهم، وأن خطة بن غفير ستفشل كما فشلت خطط سابقة.

كما علق رمانة على تصريحات أبرز شخصية سياسية في إسرائيل وهو إبراهيم بورغ رئيس الكنيست سابقًا الذي شبَّه نتنياهو بهتلر قائلًا إنَّه تجاوز خطوطًا حمراء ويدل على حالة الإحباط التي تعيشها إسرائيل، وأنَّها دولة احتلال كولونيالية لن تكون كباقي الدول.

وفي سیاق متصل، تحدَّث رمانة عن مسألة بناء جدار إسرائيلي على الحدود مع لبنان، وقال إنَّها تعكس هاجس الأمن والرعب الذي يعيشه الإسرائيليون، وأنَّها لن تحل مشكلة الاحتلال الكولونيالي، محذّرًا من أنَّ حزب الله ينتظر الخطأ الإسرائيلي الأول لإشعال حرب قادمة.

واختتم رمانة مقابلته بالدعوة إلى تفعيل وتنظيم فعاليات شعبية لمساندة الأسرى ورفع معنوياتهم، والتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم في الميدان، خاصة في ظل الحالة التي تعيشها الضفة الغربية.