شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية من اقتحامات إسرائيلية واعتقالات يومية وهدم للمنازل بالإضافة لهجمات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين، وهو ما يقابلها بعمليات من قبل الفصائل تستهدف جنود الاحتلال والمستوطنين، الأمر الذي دفع قادة الاحتلال لتحميل ايران وأذرعها المسؤولية عن العمليات وتوعدوا بملاحقة المقاومين وهو ما يجعل الأوضاع الضفة في توتر، إضافة الى توقعات بان تمتد الاعتداءات الإسرائيلية لقطاع غزة حيث مركزية حماس التي يتهمها الاحتلال بدعم المقاومين في الضفة، والتي كان اخرها عملية الخليل التي قتل فيها مستوطنين.

الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أوضح أن إسرائيل تسعى لخلق معادلة جديدة مع غزة، بعد أن شهدت الضفة الغربية أحداث ومواجهات اتهم الاحتلال حركة حماس بالوقوف وراءها.

وأضاف أن إسرائيل تستحضر عمليات سابقة، مثل عملية علاء أبو دهيم في 2022، وتضخم دور حماس فيها، من أجل تحميلها المسؤولية وإعطاء مشروعية لأي اجراءات تصعيدية قد تقوم بها ضد غزة أو ضد قادة حماس.

وأشار في حديث لإذاعة صوت النجاح، إلى أن المقاومة في غزة تتوقع عملية اغتيال من قبل إسرائيل، وتهدد برد مفاجئ وأكبر من المتوقع على أي انتهاك للتفاهمات الهادئة التي تسود بين الطرفين.

من جهة أخرى انتقد منصور سياسة الحكومات الإسرائيلية تجاه الوسط العربي في الداخل المحتل، والتي وصفها بالإهمال والتهميش والقمع. وقال إن هذه السياسة تؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف والسلاح بشكل هائل، ولا يوجد رادع أو قانون يحاسب المجرمين.

وأشار إلى أن جزء كبير من قادة عائلات الإجرام هم عملاء للشاباك (الأمن العام الإسرائيلي)، وبالتالي لديهم شبه حصانة. وقال إن هذه الظاهرة تخبط المجتمع العربي، وتضعفه، وتجعله ينزف حتى النهاية.

وأوضح أن الهدف من هذه السياسة هو إضعاف المجتمع العربي، وإجباره على اللجوء إلى "إسرائيل"، والتخلي عن مطالبه الجماعية وحقوقه الوطنية.