نابلس - خاص - النجاح الإخباري - يرى المحلل السياسي هاني المصري، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في العاصمة المصرية "القاهرة"، أنه لا يمكن له إحداث اختراق نوعي.

وقال المصري في تصريحات خاصة لـ"النجاح": إنه "يمكن توقّع من التهدئة في إدارة الانقسام ومحاولة لتخفيف آثاره، استعداداً للضغوط والتحديات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها كل الفرقاء الفلسطينيين خاصة فتح وحماس".

وأضاف أن اجتماع الأمناء العامين قد يدور حول تشكيل حكومة، ولكن من الصعب حكومة وحدة وطنية، لأنه يوجد في طريقها لغم بما يتعلق بالاعتراف على الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفتح تصر على الشرعية الدولية، وأن حماس وفصائل أخرى لن توافق عليها.

وأوضح المحلل المصري أن المخرج الوحيد يكمن في تشكيل حكومة وفاق وطني تعترف بالشرعية الدولية، ولكن حماس لن تشارك بها من خلال قيادات ورموز منها، وإنما من خلال أشخاص محسوبون عليها.

واستذكر المصري حكومة الدكتور رامي الحمدالله عام 2014 و2027، مبيّناً أنها كانت حكومة وفاقية، لكنها كانت تلتزم بالشرعية الدولية، مشدداً على أن الرئيس عباس لن يتخلى عن مطلب الشرعية الدولية.

وتابع: إن "هناك هامش لإمكانية الاتفاق ولكن ليس على استراتيجية سياسية ونضالية واحدة، لأن رؤية كل طرف (حماس وفتح) بعيدة جداً عن الطرف الآخر".

وأكد المحلل السياسي على ضرورة أن يكون اجتماع القاهرة وسيلة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أنه من مصلحة جميع الأطراف تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية أهمها سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية المتطرفة.