نابلس - النجاح الإخباري - قال مقدم برنامج "ما خفي أعظم" الذي يُبث عبر قناة الجزيرة، الصحفي تامر المسحال، إنَّ أيَّ تحقيق أو عمل صحفي يُقاس بمقدار الجدل الذي يُحدِثه، موضحًا أنَّ حالة الجدل والتباين والآراء المتناقضة هي حالة صحية لأيّ عمل صحفي وتدل على نجاحه وتأثيره وقوته.

وأضاف المسحال لـ"النَّجاح": أنَّ "حالة الجدل والتباين والآراء المتناقضة انحسبت لصالح حلقة برنامج ما خفي أعظم، والتي كانت بعنوان خارج الحسابات"، منوّهًا إلى أنَّ قناة الجزيرة وبرنامج "ما خفي أعظم" ليست أول من يفتح الملف المتعلق بتصاعد المواجهة بين الاحتلال والمقاومة في الضفة الغربية، وتغيّر المزاح باتجاه بروز تشكيلات مقاومة هناك.

وأشار إلى أنَّ هناك وسائل إعلاميَّة أخرى، سواء محلية أو عربية قامت بالعمل ذاته وألقت الضوء على هذه الظاهرة التي تعدّ يوميَّة.

وتابع: "إنَّ هذه الضَّجة والتَّفاعل والردود من الأفعال التي تُحسب لصالح التَّحقيق، وتدل على قوّته وعلى ما تركه من أثر، بدليل أنَّ كل هذه الآراء والمتابعات تصدرت المنصات الفلسطينية والعربية"، مبيّنًا أنَّ "ما خفي أعظم" ليس برنامجًا  فلسطينيًّا.

ويرى المسحال أنَّ البرنامج متابع بشكل كبير، وهو غير مختص بالقضية الفلسطينية فقط، وإنما متنوع الثَّقافة يتناول الجنسيات والرغبات والتفضيلات.

ووفق المسحال فإنَّ المرتكز الأساسي لأي عمل صحفي تحقيقي، هو أنَّ القضية التي يتناولها لا بد أن تهم الرأي العام، منوهًا إلى أنَّ موضوع الحلقة "خارج الحسابات" ظاهرة الكل يدرسها، وهي متابعة فلسطينيًّا، وإسرائيليًّا، وعربيًّا، وحتى دوليًّا، لأنَّها تناولت أسباب المستقبل والحاضر فيما يجري في الضفة.

وقال: "من جانبنا تمَّت معالجة القصة من كل جوانبها في التحقيق، بمعنى عندما نتحدث عن المقاومة، فإنَّها كانت حاضرة في هذا التحقيق من خلال مقابلات من ظهروا، دون إدّعاء، ولم نقل أننا اختصرنا كلّ التشكيلات العسكريَّة".

وأضاف: "نحن ركزنا كل التركيز على منطقتين، والجميع يجمع على أن هاتين المنطقتين فيها أبرز تحركات ومشهد العمل المقاوم في الضفة، كجنين التي تعد شرارة ما يجرى في الضفة، ونابلس في ظلّ وجود مجموعات عرين الأسود التي تجاوزت الفصائليَّة".

وتابع الصحفي المسحال: "النقطة الثانية هي موقف الاحتلال وما يراه في ظل هذا التصاعد وما يتغير على صورته، بأنَّ هذه الصورة في هذه المعركة حاضرة في النظر إلى التحقيق، ورؤية ما يجري بين المقاومة والاحتلال".

وأردف قائلًا: "أما النقطة الثالثة، فكانت التحديات السياسية المرتبطة بالمشهد السياسي، حيث أعطينا فرصة التعبير والردّ لكل طرف له صورة أو موقف في القضية، بمعنى أنَّ الأطراف المتعلقة بهذه القصة حاضرة بقوة، سواء رواية المقاومة وصورتها، والتغيرات التي يشهدها الاحتلال الإسرائيلي، بالنَّظر  لما يجري في الضفة، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية، وموقفها تجاه ما يجري في ظل التعقيدات السياسية".