نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د. عمار دويك، انه ومنذ بدء الحراك الشعبي "بدنا نعيش" في قطاع غزة وأجهزة أمن حماس تعاملت معه بقوة مفرطة ومبالغة شديدة، كما أن طريقتها في إدارة الأزمة ساهمت في توتير الأوضاع وخلقت جواً عاماً من التحريض.

وقال دويك في تصريح لـ "النجاح الإخباري"، إن أجهزة أمن حماس ارتكبت العديد من الانتهاكات، وتم رصد اعتقال أكثر من (1000) مواطن، وبقي بمراكز الاحتجاز على الأقل (300) شخص وجزء كبير منهم أحيل للنيابة العسكرية رغم أنهم مدنيون".

وأضاف: تم اعتقال حوالي (17) صحفياً، بقي منهم (4) لا تزال أجهزة أمن حماس تحتجزهم، إضافةً إلى سوء معاملة المحتجزين وموظفي حقوق الانسان ووصل الامر لزملائنا ومدير مكتب الهيئة المستقلة، حيث تعرضوا لاعتداء وحشي في منطقة دير البلح، إضافةً لمصادرة الكاميرات والهواتف واعتقال أي شخص يقوم بتوثيق الاعتداءات".

وأضاف أبو دياك": الجو العام في قطاع غزة يسيطر عليه التحريض، ضد النشطاء السياسيين والمعارضين، وما تعرض له الدكتور عاطف ابو سيف، وهو شخصية معروفة بخطابه الوحدوي، وما حصل معه محاولة اغتيال وفقاً لأحد الشهود الذين تواجدوا معه، حيث تعرضوا لاعتداء من قبل مجموعة، انهالت عليه بالضرب ما ادى لإصابته بكسر بالأنف وحوالي (25) قطبة في منطقة الرأس، كما وحاولوا إطلاق النار عليه إلا أن الشخص الذي تواجد معه منعهم، وكسرت يده أيضاً.

وأكد على أن استهداف شخصية معروفة تصعيد خطير، مطالباً حركة حماس بسرعة احتواء الازمة، التي إذا ما استمرت لا نعرف إلى أين ستصل.

وطالب دويك أجهزة أمن حماس بالإفراج عن جميع المعتقلين وتشكيل لجنة تحقيق وطنية وحقوقية لمحاسبة كل من أدار عملية القمع التي حدثت خلال الايام الماضية".

وتابع:" كل ما يجري في قطاع غزة سببه المبالغة بالتعاطي مع هذا الحراك الشعبي من قبل حركة حماس، وهي حتى الان لم تصدر أي موقف واضح لوقف القمع ضد المظاهرات السلمية، ويجب أن يكون هناك مراجعة جدية، لكل ما يحدث في غزة، وعلى حماس أن تقرأ رسالة الشارع، فالمواطن يحتضن المقاومة ولكن هناك قدرة له على التحمل، فهو يريد حياة كريمة، كما أن عليها ان تراجع علاقتها بالإعلام والمؤسسات الحقوقية والنظام السياسي الفلسطيني، وهذه رسائل الحراك لحماس، فالوضع في غزة لا يمكن ان يحتمل اكثر من ذلك".