النجاح الإخباري - في قطاع غزة، حيث الحياة تحت الحصار والقصف، يواجه مرضى السرطان تهديدًا مزدوجًا بالموت. إذا نجوا من القصف الإسرائيلي، فإنهم يواجهون خطر فقدان حياتهم بسبب نقص العلاج الكيماوي، الذي توقف منذ أشهر بسبب الحرب.

مستوصف خيري برفح شاهد صامت على الأزمة الصحية المتفاقمة. وفي مركز غزة للسرطان بمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، 

الدكتور زكي حسني زقزوق، استشاري طب الأورام بالمستشفى، عبر عن الوضع القاتم بكلمات تحمل وزن الواقع المرير: "منذ حوالي خمسة أشهر، لم نعطِ علاجات كيماوية لأنها غير موجودة. اضطررنا لإرسال مرضانا للخارج لاستكمال العلاجات الناقصة."

وقال لوكالة أنباء العالم العربي: "إن الأدوات اللازمة لتشخيص الحالات الجديدة غير موجودة وقدر أن عدد المصابين بالسرطان المحتملين الذين لم تشخص حالاتهم منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين بما بين ألف و1500.

وأضاف: "المرضى الذين بقوا في غزة غير مرشحين للعلاج، لعدم وجود العلاج أو مراكز لتقديمه، وبالتالي يواجهون خطر الموت."

وتقدر الإحصائيات أن هناك بين ألف إلى 1500 حالة سرطان لم تُشخص بعد منذ بدء الحرب في أكتوبر. وقد سافر حوالي ألف مريض إلى تركيا والإمارات ومصر وقطر لاستكمال العلاج، ولكن البعض فقد حياته بسبب تأخر العلاج.

بثينة يوسف، مريضة سرطان، تتحدث عن معاناتها بعد أن خضعت لجراحة وعلاج إشعاعي، لكنها لم تتلقَ أي علاج منذ بدء الحرب. تقول بثينة: "أتمنى الشفاء وأن أكمل علاجي، فليس لي سوى ابنة وهي بحاجة إليّ."

وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه عشرة آلاف مريض بالسرطان خطر الموت بسبب نقص الإمكانات، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع.