النجاح الإخباري -  "التاريخ يعيد نفسه".. هكذا وصفت الشاعرة الفلسطينية رحاب كنعان الملقبة بخنساء فلسطين رحلتها مع الفقد والنزوح من مجزرة صبرا وشاتيلا وحتى حرب غزة الممتدة منذ شهور.

وقالت رحاب في أحد مخيمات النزوح برفح جنوب قطاع غزة "لفظني المخاض في لبنان وترعرت بين الشتات والمنافي. ولقبت بخنساء فلسطين بعدما استشهدوا لي في مجازر لبنان 54 شهيدا من ضمنهم الأم والأب والأخوات ثلاثة والإخوة خمسة وابني وأعمامي فلقبوني بخنساء فلسطين".

كانت هذه الفاجعة انطلاقة "خنساء فلسطين" إلى عالم الشعر فكتبت هذه الأبيات "وعندها قلت تشبهوني بالخنساء والخنساء مني إذ بكت اثنان الأهل وأربعة الفؤاد فما لبكائي عشرة الأهل والحادي فؤادي".

وأضافت "حين كان حصار تل الزعتر كنت موجودة أنا في شاتيلا لكنني كنت قبل ذلك بالمخيم أثناء الحرب لكن آخر حصار ذهبت إلى شاتيلا وانقطع الطريق ولمعرفتي بالمخيم وطبيعة الحرب فيه وضعت في ذهني حتى لا أصدم أنه سيكون لدي ما بين شهيد واثنين أو ثلاثة أبي وأختي وأخي فكانوا لا يحبون الذهاب إلى الملجأ حين سقط المخيم بدأت أكتب نواحا وعتابة".

ومع توقيع اتفاقات أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية انتقلت رحاب لتعيش في غزة حتى اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي لتعيد إلى ذهنها ذكريات الفقد والنزوح من جديد.

وقالت الشاعرة الفلسطينية التي فقدت منزلها ومنزلي ولديها في الحرب الحالية "طبعا مسألة النزوح أصبحت التاريخ يعيد نفسه والتاريخ عاد نفسه وكما نزح أهلي عام 48 من صفد إلى لبنان ها أنا أنزح من تل الهوا في مدينة غزة إلى جنوب غزة".