نابلس - النجاح الإخباري - فرحة لا يمكن وصفها، زغاريد ودموع تنساب من عيونها؛ لتعلن عن فرحة العمر "ألف مبروك تفوق ميرة"، تجمدت ميرة في مكانها لحظة الإعلان عن النتيجة فهي لم تكن تتوقع حصولها على هذا المعدل المميز جدًا.

بعد استيقاظها فجراً استعداداً لإعلان نتائج الثانوية العامة، جلست تنتظر "ميرة رمضان الأشقر" وهي في حالة توتر وقلق كغيرها من الطلبة.

في تمام الساعة الثامنة والـ50 دقيقة كانت ميرة تجلس قرب عائلتها عندما وصلتها رسالة على هاتفها المحمول: "مبروك نتيجتك في الثانوية العامة (99) الفرع الأدبي"، ومنذ تلك اللحظة هلت الأفراح والأغاني والزغاريد منزل والدها.

فور إعلان هذه النتيجة أخذتها أمها في حضنها والدموع ممزوجة بالفرح والسرور، وجميع إخوتها بجانبها يرقصون ويهللون فرحاً بنتيجة، لكن دون وجود الأب.

ورغم أنه "أجمل أيام حياتها" كما تقول ميرة لـ"النجاح الاخباري" إلا أن الفرحة "ناقصة" كما وصفتها، بسبب غياب والدها عنهم ليشاركها تلك الفرحةة، مضيفة أنها لم ترَ والدها منذ 6 أشهر تقريباً، بعد انتهاء تصريح عمله في الداخل المحتل، الذي جعله محتجزاً في الداخل.

وتشير ميرة إلى أنه رغم غياب والدها إلا أن والدتها لم تشعرها بغيابه، مشددة على أن تفوقها الباهر نتيجة الاجتهاد والدراسة ليل نهار.