نابلس - النجاح الإخباري - مع إعلان وسائل الاعلام الامريكية،  فوز المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، بانتخابات الرئاسة الامريكية، طرحت العديد من التساؤلات أهمها، شكل السياسة الخارجية التي سيتبعها، جو بايدن على المستوى الدولي عموما وعلى المستوى الفلسطيني خاصة ، بالإضافة إلى كيفية تعاطي دونالد ترامب مع فكرة خسارته وتسليم السلطة لمنافسه بايدن ؟

مختصون وسياسيون أكدوا أن دونالد ترامب سيعمل على إسقاط اليمين في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين ان سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، لن تتغير بوجود بايدن، ولكن السؤال الاهم هل يتمكن بايدن من اصلاح ما أفسده دونالد ترامب؟.

لن يكون هناك تغيير للسياسة الأمريكية اتجاه فلسطين 

البروفسور ستيفن روزنباوم أستاذ السياسات العامة في جامعة بيركلي في كاليفورنيا قال : " ترامب رفض أن يقبل بنتائج الإنتخابات ولن يتنازل بسهولة، وقد تسبب بفوضى عارمة وهو أمر لم يحدث خلال مئتي عام وسيبقى بعض الأسابيع في البيت الأبيض وقد يصدر بعض القوانين الحاسمة ".

وأضاف في حديث لـ"النجاح":  الإتفاق بين الحزبين أقوى ما يكون في السياسة الخارحية، ومعظم الأصوات الداعمة لترامب كانت خائفة من نظام يحكمه حزب ديمقراطي بالإضافة إلى مخاوف من السياسات الإشتراكية".

وأوضح روزنباوم أن بايدن سيواجه صعوبات في تمرير بعض القوانين في الكونغرس ، مشيراً الى أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة بايدن لن تتغير اتجاه فلسطين.

النظام الإنتخابي جزء من مشكلة ظهور دونالد ترامب 

الدكتور سنان شقديح عضو مجلس إدارة المجلس الفلسطيني الأمريكي قال :" الحالة التي يمثلها ترامب ليست منعزلة هناك حوالي (70) مليون أمريكي صوتو لصالحه، وهذا ليس بالامر الجديد  والولايات المتحدة ستصبح متعددة الأعراق نتيجة صعود لقوى اليمين من خلال دخول الأقليات على هامش السياسة".

وأضاف في حديث لـ"النجاح":  ترامب حظي بفرصته الأولى لأنه كان خارج النظام السياسي وكان هناك إعتقاد أنه سيعيد أمريكا لليمينين والمتطرفين وترامب سيحاول الترويج لمؤامرة إسقاط اليمين، كما أن نظام الإنتخابات الأمريكية جزء من مشكلة صعود أشخاص مثل ترامب".

وأوضح أنه من المستبعد أن تتدحرج الأمور إلى أعمال عنف شامل على مستوى المدن والولايات رغم وجود محاولات يمينية لحدوث ذلك، مؤكداً انه على  بايدن الوصول إلى تسوية مع التيار اليساري داخل الحزب لمواجهة اليمين المتصاعد في الولايات المتحدة".

وأشار شقديح الى أن السياسة الخارجية لأمريكا ستختلف كثيرا ، فالعداء سيوجه نحو روسيا وسيخفف على الصين كما وسيكون هناك عودة للمشاركة بالإتفاقية النووية الإيرانية.

وتابع:" هناك توافق بين حملة بايدن والملف الفلسطيني على مجموعة من القضايا المختلفة منها استئناف المساعدات المالية للسطلة ، وغيرها مشيرا الى أن المؤسسات الفلسطينية لحظة إعلان فوز بايدن ستبدأ الضغط من أجل تحصيل الحقوق الفلسطينية " .

يذكر ان نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن القادمة ستلغي العديد من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالفلسطينيين.

وقالت ،في مقابلة مع شبكة الأخبار العربية، "نؤمن أنا وجو أيضًا بقيمة كل فلسطيني وكل إسرائيلي وسنعمل على ضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية".

وتابعت: "نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنعارض أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذا الهدف، كما سنعارض الضم والتوسع الاستيطاني".