خاص - النجاح الإخباري - ما أن انتعشت تجارة ملابس "البالة" في قطاع غزة، حتى بادرت وزارة اقتصاد حماس في قطاع غزة لفرض ضريبة "تكافل" جديدة على التجار في قطاع غزة، والتي وصلت إلى 200 شيكل على الطن الواحد لملابس البالة المستوردة.

تجارة الملابس البالية عادت للإنتعاش في قطاع غزة، بعدما ساءت أحوال السكان، وإرتفعت أسعار الملابس الجديدة، فاتجه المواطنون لشرائها.

التاجر (أ. م) نتحفظ على ذكر اسمه، والذي يعمل في استيراد الملابس البالية من "إسرائيل" منذ أكثر من 25 عاماً، قال إن هناك إقبالاً على الملابس البالية في الفترة الأخيرة.

وبين التاجر أنه إضطر إلى رفع سعر طن الملابس من 1800 إلى 2200 شيكلاً، بعدما أضافت عليه وزارة الاقتصاد في غزة مبلغ 200 شيكل، تحت مسمى ضريبة " تكافل".

وبين أن الملابس تصل إلى قطاع غزة داخل حاويات كبيرة، منها ملابس صيفية وشتوية وجاكيتات، حيث يصل سعر الطن الواحد من "إسرائيل" إلى معبر كرم أبو سالم بسعر 1500 شيكل.

وأضاف:" استلم بضاعتي من معبر كرم أبو سالم بشكل طبيعي وبعد وصولها للحاجز الثالث التابع لوزارة اقتصاد حماس يتم إجباري على دفع مبلغ إضافي، الذي تم فرضه علينا قبل شهر تقريباً".

وأكد التاجر أن الوزارة بغزة تتعامل معنا على أن طن الملابس سعره 2500 شيكلاً، ولا يصدقون سعره الطبيعي الذي يحمل فيه ورقة ثبوتية، وعندما راجع المدير لم يقتنع بإفادته.

وذكر أنه يضطر لدفع مبلغ 100 شيكل لوزارة الإقتصاد بغزة ضمن مسمى الضريبة الطبيعية، ثم دفع مبلغ جديد 200 شيكلاً جديد تحت مسمى ضريبة "تكافل" للوزارة نفسها.

ويضطر هنا إلى رفع سعر طن الملابس إلى 2200 شيكل، وتحميل تجار التجزئة المبلغ الذي تم إضافته على أطنان الملابس المستوردة.

ويستورد التاجر 10 أطنان من الملابس البالية كل اسبوع، وهي نفس الكمية التي كان يستوردها قبل سنوات، ولكن ما يختلف هنا التسويق لهذه الملابس.

ويعمل التاجر في هذه التجارة منذ سنوات طويلة، لكنه ليس الوحيد الذي يستورد الملابس البالية، فيوجد مثله ما يقارب سبعة تجار من قطاع غزة يستوردون الملابس البالية.

ويعيش قطاع غزة أوضاعاً اقتصادية مأساوية دفعت المواطنين إلى اللجوء لخيارات صعبة في شتى المجالات، فيما تقوم حماس بدلاً من التخفيف عليهم، بإضافة ضرائب جديدة، ليس آخرها ضريبة ملابس البالة.