النجاح الإخباري - اكدت مسؤولة اتحاد الموظفين في وكالة الاونروا امال البطش، ان القضية التي تواجهها الاونروا خلال هذه الفترة مؤامرة لانهاء وجودها منذ قرار ترامب بعدم تمويلها وربط التمويل بالعودة الى المفاوضات، وهذا ابتزاز سياسي لانه لا يجوز الربط بين التمويل والتفاوض".

وأضافت البطش خلال حديثها لـ برنامج"في البلد" عبر فضائية النجاح:" إدارة الاونروا  قالت أنها ستستمر بتقديم خدماتها للاجئين وستحافظ على الموظفين بشتى انواع العقود،  لكن ونتجية الازمة المالية السياسية بإمتياز قامت باجراءات تقشفية لتستطيع، تقديم الخدمات لفترة اطول،  خاصة ان الميزانية الموجودة حالياً تكفي لنهاية يونيو وبعد ذلك سيكون هناك أزمة كبيرة".

وتابعت:" رفضنا ان تستخدم الأونروا الموظفين "كوقود" وطلبنا ان تجد حلولاً وأن يتم تمديد العقود، اضافةً الى تحويل عقود الموظفين المؤقتة لدائمة، وخلال الـ(6) أشهر الماضية كنا نعمل على هذا الجانب، وكنا على وشك الاتفاق ولكن بسبب الأزمة المالية، قررت ادارة الاونروا انهاء عقودهم، اضافةً لاجراءات تقشفية اخرى منها تجميد التوظيف وعدم تعيين موظفين جدد وايقاف العمل ببرنامج البطالة".

وحول ما يمكن أن يحدث اذا لم يكن هناك تمويل خلال الفترة القادمة، قالت البطش:" اذا لم يتم توفير التمويل للاونروا من قبل المانحين لسد العجز، فالوضع سيكون أسوء، ونخشى اذا لم يكن هناك تمويل ان يشكل ذلك خطورةً على الموظفين الدائمين ايضاً، وكذلك على بداية العام الدراسي الجديد، ونأمل ان يقوم مؤتمر روما للمانحين بتمويل المؤسسة، وافشال ما رمت له ادارة ترامب، وحتى لا يحرم اللاجئين من الخدمات التي تقدم لهم، ونحن متخوفون فإذا لم يكن هناك تمويل لربما لن يكون هناك عام دراسي جديد في مدارس الاونروا، وكل الاحتمالات قائمة".

واردفت:" نطالب  ادارة الاونروا بالحفاظ على كرامة الموظفين الذين هم اساس وجودها، حيث يبلغ عدد موظفي الاونروا في مناطق عملياتها الخمسة بـ(30)ألف موظف يعملون بنظام العقود الدائمة، والمئات بنظام العقود المؤقتة".

وشددت البطش ان الازمة التي تمر بها وكالة الأنوروا تتطلب تدخل المفوض العام اضافةً لايجاد حلول ابداعية، والا سيكون هناك تبعات كارثية، فوجود الاونروا مهدد، والازمة تشمل كافة الفئات، وحتى الان الدفاع عن المؤسسة والتفاعل مع الازمة لم يرقى للمستوى المطلوب".

يذكر أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب،  قام بخفض وتقليص الميزانيات التي ترصدها واشنطن، لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، هذا العام، إلى النصف.