النجاح الإخباري - حدث اليوم ما تمناه الشهيد ليث أبو نعيم (16 عاماً) في قرية المغير قضاء رام الله، حين ردد خلال جنازات الشهداء: "أريد زفة تشبه تلك الجنازات"، حيث شيعت جماهير من محافظة رام الله والبيرة اليوم الاربعاء، جثمان الشهيد الفتى أبة نعيم، الذي استشهد أمس، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على رأسه بشكل مباشر في قرية المغير شمال شرق المدينة.

وانطلق موكب التشيع من مجمع فلسطين الطبي وصولاً إلى قرية المغير وسط حالة من الحزن والسخط على الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال، وتوجه المشيعون إلى منزل عائلته بعد أن جابوا بجثمانه شوارع القرية، وألقيت عليه نظرة الوداع قبل أن يصلى عليه في المسجد، حيث تمت الصلاة على الجثمان ومن ثم مواراته الثرى.

وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، كما حملوا الرايات والأعلام الفلسطينية.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال قبيل وصول جثمان الشهيد للقرية، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين.

وقال رئيس المجلس المحلي أمين أبو عليا لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأربعاء: "إن قوات الاحتلال كان لديها قرار بالقتل، حيث أنها أطلقت النار على الفتى أبو نعيم من مسافة صفر وتركوه ينزف دون إسعاف، كما منعوا المواطنين من الاقتراب منه".

وأضاف أبو عليا، أن قوات الاحتلال، تستهدف القرية بشكل يومي، ضمن سياسة ممنهجة لقتل الأطفال في مسعى منهم لقتل الروح المعنوية لهذا الجيل.