النجاح الإخباري - قال المعتقل المحرر سامر عويس من مخيم جنين، إن أوضاع الحركة الأسيرة مأساوية من الجوانب النفسية والصحية والحياتية، مشيرا إلى أن المعتقلين يعانون من النقص الشديد في مياه الشرب، والمياه الخاصة للاستحمام، وسوء الطعام كمًا ونوعًا، ما أدى إلى نقص حاد في وزنهم.

وقال عويس، الذي أفرجته سلطات الاحتلال عنه قبل أيام بعد أمضى 5 سنوات في سجونها، في حديثه للوكالة الرسمية؛ إن الاحتلال ينتهج سياسة التنقلات للمعتقلين، إضافة إلى الاقتحامات وتفتيش الأقسام وتوجيه الشتائم والعقاب التعسفي والعزل، ليتنصل من كل الاتفاقات بتحسين ظروف الاعتقال.

وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال، وبناء على تعليمات من الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، تمعن في تعذيب الحركة الأسيرة، جسديًا ونفسيًا وصحيًا، لافتًا الى أن سلطات الاحتلال حرمته 46 شهرًا من لقاء والده المعتقل في سجن "نفحة" الصحراوي، كما حرمه الاحتلال 15 عاما من زيارته قبل اعتقاله أيضًا.

وقال عويس إن رسالة المعتقلين التي أحملها إلى كافة أبناء شعبنا، هي بذل مزيد من الحراك والإسناد لقضيتهم العادلة والمشروعة، لافتًا إلى أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تقف موحّدة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وفي وجه الظلم والقهر الذي يمارسه السجّان بحق المعتقلين.

وطمأن عويس أهالي المعتقلين على أوضاع الحركة الأسيرة، مشيدا بدور القيادة الفلسطينية في الدفاع عن قضية المعتقلين، وحراكها الدولي المتواصل للمطالبة بحقوقهم كافة والإفراج عنهم من سجون الاحتلال.

يذكر أن المعتقل المحرر سامر عويس، هو نجل المعتقل عبد الكريم الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 20 عاما أخرى، وشقيقه المعتقل حسان والذي اعتقل عام 2002، ويقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما أخرى، كما أنه يحمل اسم شقيقه الشهيد سامر الذي ارتقى عام 2002 في عملية اغتيال نفذتها مروحيات الاحتلال بإطلاق صاروخين على مركبته في مخيم الأمعري بمدينة رام الله، إبان انتفاضة الأقصى.