النجاح الإخباري - استشهد ٤٠ مواطنا و أصيب أكثر من مئة آخرين بجروح نتيجة للغارات الإسرائيلية التي استهدفت أربعة منازل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وفي بيان صادر عن المكتب، حمل فيها الإدارة الاميركية وحكومة الاحتلال والمجتمع  الدولى المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة.

ووجه المكتب نداءً عاجلاً لدول العالم الحر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.

وفي الضفة الغربية، أعلنت مصادر طبية أن شهيداً ارتقى وأصيب عشرة آخرون نتيجة استهداف الاحتلال مركبة في مخيم جنين مساء اليوم.

الأونروا وصلت "نقطة الانهيار"

وفي قطاع غزة حيث تزداد الأزمة الإنسانية، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الخميس إن الوكالة قد وصلت إلى "نقطة الانهيار" وتواجه خطر عدم القدرة على الوفاء بالتفويض الممنوح لها.

وأضاف على منصة إكس أن الأونروا تتعرض لدعوات إسرائيلية متكررة لتفكيكها كما تعاني من تجميد تمويل المانحين في وقت تتعاظم فيه الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.

وأردف قائلا "خلال نحو أربعة أشهر في غزة، قتل أطفال وصحفيون وعاملون بالرعاية الصحية وموظفون بالأمم المتحدة أكثر من أي صراع آخر في العالم".

وأكد لازاريني أن الأونروا لم تتلق بعد من إسرائيل أي دليل على اتهاماتها لموظفين بالوكالة بالضلوع في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في غلاف غزة.

وحث المسؤول الأممي إسرائيل على التعاون مع التحقيق الذي يجريه المكتب الأممي للرقابة الداخلية.

وقال إن قدرة الوكالة على الوفاء بالتفويض الممنوح لها أصبحت الآن "مهددة بشكل خطير"، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تقديم الدعم السياسي اللازم لاستدامة عمل الوكالة.

وعلقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي الأونروا في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية على إسرائيل.

وأكد المفوض العام للأونروا حينها أن الوكالة فتحت تحقيقا فوريا وأنهت عقود الموظفين المتهمين، لكنه حذر من أن الوكالة ستضطر على الأغلب لوقف عملياتها في غزة والمنطقة كلها بحلول نهاية فبراير شباط الجاري إذا ظل التمويل معلقا.