النجاح الإخباري - في العشرين من حزيران من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للاجئين، الذي يهدف إلى التوعية بقضية اللاجئين والتضامن معهم والتأكيد على حقوقهم وكرامتهم. ولكن بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، فإن هذا اليوم يذكرهم بمأساتهم ومعاناتهم التي لا تزال مستمرة منذ 74 عاما، حيث تم تهجيرهم قسرا من أراضيهم عام 1948 على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فإن عدد اللاجئين المسجلين في كانون الأول لعام 2020 بلغ حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش نحو ثلثهم في 58 مخيما رسميا تابعا لوكالة الغوث في خمس مناطق هي: الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشير هذه الأرقام إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين قد تضاعف نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، التي شهدت تطهيرا عرقيا لشعب بأكمله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقطنون في فلسطين التاريخية.

ولا يزال هؤلاء اللاجئون يحافظون على هوية فلسطينية راسخة، رغم التشتت والظروف المعقدة التي يعانون منها في بلدان استضافتهم، حيث يتعرضون لانتهاكات حقوقية وإغلاق حدود وحصارات وحروب. كما يستمرون في المطالبة بحقهم في العودة إلى دارهم التارخية، كحق طبیعى مكفول دولیًّا.

ولكن هذا الحق لا يزال يُصادَر من قِبَل إسرائيل، التى تستخدِّم سیاسات التغییرِ الديْـمُوغرافي والجغرافي في فلسطين المحتلة، وتمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم، وتحاول تقويض دور الأونروا والحد من مواردها المالية.

وفي ظل هذه الظروف، يحتاج اللاجئون الفلسطينيون إلى دعم دولي أكبر وأقوى، يضمن حماية حقوقهم وكرامتهم، ويدعم مقاومتهم وصمودهم، ويضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها وانتهاكاتها، والسماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.