نابلس - النجاح الإخباري - حمل خبير الآثار الأكاديمي الفلسطيني، عبد الرازق متاني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدمير الآثار العربية والإسلامية في الأراض الفلسطينية المحتلة.

ويقول متاني: إن "الاحتلال تعمد تدمير وانتهاك وإهمال الآثار التاريخية والمقامات والمقابر الإسلامية في أراضي فلسطين التاريخية". وفق وكالة "الأناضول".

ويفيد بأن اندثار آثار الحضارة العربية الإسلامية في فلسطين، يعد جزءا من سلسلة نكبات عاشها العرب الفلسطينيين، منذ النكبة الكبرى عام 1948.

وأضاف: "إضافةً إلى قتل آلاف الفلسطينيين بمجازر منظمة، وتشريد الملايين، وتدمير 675 قرية وبلدة، وتهويد بعض المدن الفلسطينية".

ويوضح الأكاديمي الفلسطيني، أن الاحتلال الاسرائيلي عمل منذ النكبة على توسعة رقعة الأراض المحتلة، حيث استولت على 85 بالمئة من أراض فلسطين، البالغة مساحتها 27 ألف كلم مربع.

يذكر أن "إسرائيل" بذلت جهودا كبيرة لتهويد الأراض الفلسطينية، وسعت لتدمير الآثار التاريخية للحضارة العربية والإسلامية، عبر تدمير وانتهاك تلك الآثار والمقامات والمقابر الإسلامية وغيرها.

وتابع: "مثلا، إسرائيل تبني منتزها كبيرا على أنقاض بلدة عمواس قرب القدس، حيث يوجد مقام الصحابيين الجليلين معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح".

واستطرد: "كما أجبرت سلطات الاحتلال، أهالي بلدة جبرين قرب محافظة الخليل على الهجرة عن مناطقهم التي تذخر بأهم الآثار العربية الإسلامية بفلسطين، و عمدت إهمال تلك الآثار".

ويشدد على أن عشرات المواقع الأثرية الثقافية والمقامات والمقابر الإسلامية في شمال وجنوب فلسطين التاريخية آيلة للاندثار بسبب سياسة الإهمال الإسرائيلية المتعمدة.

وأكد أن دولة الاحتلال استولت على القرى والبلدات التي جرى تهجير سكانها منها، وعمدت إلى محو الهوية العربية الإسلامية فيها.

وكشف عن أن الاحتلال أطلق عام 1965 مشروعًا تحت اسم "مشروع تنظيم الأراضي"، بهدف تدمير المواقع الأثرية العربية الإسلامية والقرى والبلدات الفلسطينية.

وشدد على أن المستوطنات الإسرائيلية مبنية على أنقاض قرى وبلدات فلسطينية، في حين جرى إهمال ترميم المواقع الآثرية العربية الإسلامية، وتركها لتواجه مصيرها.