النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، والمجزرة البشعة المستمرة ضد المنازل الفلسطينية في بلدة سلوان، معتبرة التصعيد الإسرائيلي الإجرامي هو ارتداد للانحياز الأميركي المطلق للاحتلال وصدى للضجيج الأميركي المُفتعل تحت يافطة ما تُسمى بـ (صفقة القرن).

وأكَّدت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أنَّ الصمت المُطبق الذي يلف عواصم صنع القرار الدولي، يُشكِّل حافزًا أساسيًّا ومشجعًا لليمين الحاكم في إسرائيل لتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعيّة، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيًّا في وجه أيَّة فرصة لقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وقال البيان إنَّ منظومة القضاء في إسرائيل جزء أساسي لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وتتقاسم الأدوار مع المؤسسة السياسية التنفيذية للاحتلال والجمعيات الاستيطانية التهويدية، وهي ترتكز في نقاشاتها وقراراتها على اعتبارات سياسية ومنطلقات أيديولوجية تخدم اليمين الحاكم في إسرائيل وتوجهاته الاستعمارية الظلامية.

وأضاف أنَّه في الوقت الذي رفضت فيه ما تسمى بالمحكمة العليا في إسرائيل التماسًا ضد تهجير وطرد عائلات فلسطينية في حيّ الشيخ جراح، صادقت نفس المحكمة على طرد (700) فلسطيني من حيّ "بطن الهوى" في سلوان، بحجج وذرائع واهية ومتناقضة في ذات الوقت، رغم اعتراف المحكمة بأنَّ إجراء الدولة في نقل ملكية الأرض للجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهنيم" مُعيب من الناحية القانونية، وفي ذلك تأكيد آخر على أنَّ المواطن الفلسطيني مُلاحق وهدف دائم للترحيل والطرد وهدم منزله، تارة بحجة (ملكية الأرض لليهود قبل العام 1948)، وتارة لـ(غياب الترخيص)، وأخرى لـ(أسباب عسكريَّة) أو (مصالح عامة) وغيرها، وجميعها تصب في صالح المشاريع الاستيطانية التهويدية للأرض الفلسطينية.

وشدَّد البيان على أنَّ هذه الذرائع الواهية لن تستطيع إخفاء الحرب الشرسة التي تشنُّها سلطات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني، تلك الحرب التي تصاعدت في الآونة الأخيرة كما لاحظنا في هدم (20) متجرًا فلسطينيًّا على الشارع الرئيس لمخيم شعفاط، بهدف محو أو الغاء معالم المخيم واللجوء من القدس الشرقية المحتلة، وإقدام قوات الاحتلال على تفجير أبواب عشرات المنازل والمحال التجارية في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، وهدم جرافات الاحتلال مسكنًا زراعيًّا وسلاسل حجرية في خربة "المراجم" التابعة لأراضي قرية دوما جنوب نابلس، إضافة الى حرب التهجير والتهويد الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال على مدار الساعة في الأغوار الشمالية.