النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أنه سيتم إعادة النظر بالاتفاقات الموقعة مع الحكومة الاسرائيلية السياسية والاقتصادية والامنية.

وقال الرئيس عباس، خلال كلمته أمام الأمم المتحدة في نيويورك: إننا سنبقى مؤمنين بالسلام وسنصل لدولتنا المستقلة بالسلام".

وأضاف :في مثل هذه الايام من العام الماضي طلبت الحرية والاستقلال لشعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال منذ 51 عاماً ولا يزال جاثماً على صدورنا يقوض جهودنا الحثيثة لبناء مؤسسات دولتنا التي اعترفت بها جمعية الامم المتحدة عام 2011.

وأشار الرئيس عباس إلى أن "إسرائيل" أقرت قانون القومية العنصري الذي يقود لقيام دولة واحدة عنصرية ويلغي حل الدولتين، مشدداً على أن هذا القانون  يشكل خطراً كبيرا من الناحيتين السياسية والقانونية، مطالباً بادانته واعتباره قانون عنصري وغير شرعي.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية تعاملت مع ادارة ترامب منذ وصوله بايجابية، مستدركاً "ولكننا فوجئنا بما اقدم عليه من اجراءات تتناقض مع عملية السلام".

وأكد الرئيس عباس أن الادارة الامريكية تنكرت لالتزامات امريكية سابقة وقوضت حل الدولتين، معتبراً في الوقت ذاته قرار الكونغرس بشأن منظمة تحرير فلسطين غير قانوني وتعسفي وغير مبرر.

وتابع متسائلاً:"من السخرية ان الادارة الامريكية تتحدث عن ما تسميه صفقة القرن.. فماذا تبقى لها لتقدمه للشعب الفلسطيني من حلول انسانية؟ ولماذا كل هذا العداء  للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال تدعمه الولايات المتحدة؟

كما جدد الرئيس الفلسطيني دعوته لترامب لإلغاء قرارته واملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان، مؤكداً أن السلام في منطقتنا لن يتحقق  دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أيضاً أننا لسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها يوماً وسنواصل مد أيدينا من اجل السلام، منوهاً إلى أن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 هي عاصمتنا ولا سلام بغير ذلك ولا سلام بدولة ذات حدود مؤقتة.

ودعا الرئيس عباس دول العالم التي لم تعترف بفلسطين الاسراع بالاعتراف بها، مشيراً إلى أنه انتخب انتخاباً حراً لترأس مجموعة 77 التي تضم في عضويتها 134 دولة.

وقال : ": الى متى ستبقى اسرائيل خارجة عن القانون؟"

وأضاف الرئيس "نقاوم الاحتلال الاسرائيل بالوسائل المشروعة وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية".

وأوضح أنه في حال تدمير الخان الاحمر فإن وحدة الضفة ستدمر أيضاً وهذا ما تريده اسرائيل، مشدداً على أن اعتداءات اسرائيل بحق شعبنا يومية.

وأشار إلى أنه : لا يجوز ان تأخذ الجمعية العامة  قراراً بحماية شعبنا ولا ينفذ، مطالباً بضرورة لجم سرائيل وتوقفها عن بلطتجها، على حد تعبيره.

وتابع الرئيس عباس "نرفض ان يكون الدعم الانساني والاقتصادي بديلاً للحل السياسي القائم على انهاء الاحتلال، ونحن ماضون بتحمل مسؤولياتنا تجاه شعبنا بقطاع غزة"، معربا عن تقديره لدور مصروأشقائنا العرب على جهودهم لانهاء الانقسام.

وشدد على التزامهم بالاتفاقات الموقعة مع حركة حماس، مستدركاً "لكن حماس لم تلتزم ولذلك فلن نتحمل أي مسؤولية من الان فصاعداً اذا أصروا على رفض الاتفاقات".

ولفت إلى أنه اذا لم تتراجع امريكا عن قرارتها لن نبقى ملتزمين بأي اتفاقات من جانبنا، مؤكداً أن أمريكا لا تصلح وسيط وحدها من أجل عملية السلام.

وبيّن الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل نقضت كل الاتفاقيات التي بينها وبين الفلسطينيين، وندعوها للتراجع والا فلن نلتزم بها.

وأردف قائلاً: "نرفض العنف وسنستمر بمحاربة العنف في أي دولة في العالم، وسنستمر بالتضحية والصمود للوصل لدولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".