نابلس - النجاح الإخباري - أصبح اللون الأبيض اليوم رمزا للأطباء والعاملين في المشافي والمجال الصحي، فما السر وراء اختيار هذا اللون لملابسهم؟
حتى اواخر القرن التاسع عشر لم يكن الأطباء يرتدون ملابس بيضاء، بل في الواقع كانت سوداءنظرا لقدرة هذا اللون على اخفاء الاوساخ التي تعلق بملالبس الاطباء. وكان اللون الأسود يثير القلق والاكتئاب في نفوس كثيرين، لا سيما المرضى وذويهم، نظرا إلى أنه مرتبط بالموت في معظم الأحيان.

وفي ظل أزمة كورونا الخانقة، يبدو ان الأمل لإفاقة العالم من غيبوبته بين أيدي الأطباء والممرضين، الذين يدين لهم الجميع في هذه الأوقات بشكل خاص بالفضل، حتى أطلق عليهم في بعض الدول مصطلح "الجيش الأبيض".

وأدى التقدم الذي طرأ على مهنة الطب إلى إحداث تغييرات على الشكل الذي يظهر به الأطباء أمام الناس، حسبما تقول جمعية الطب الأميركية.

و أقدمت المستشفيات على خطوات كبيرة في مجال إدخال اللون الأبيض إلى مرافقها، إذ بدأت في تجهيز أسرتها بالملاءات البيضاء، كما ارتدت الممرضات قبعات بيضاء.

أما الأطباء فقد ارتدوا معاطف بيضاء جديدة وفاخرة، تهدف إلى استعادة ثقة الناس في المستشفيات، ومنحهم الأمل في الشفاء.

ويعتقد العديد من علماء النفس اليوم أن اللون الأبيض في ملابس الأطباء يؤثر أيجابا على الحالة النفسية لدى المرضى، ويوحي لهم بالثقة ويعطيهم شعورا بالإيجابية والهدوء، ويمنح الأطباء في نفس الوقت قدرة أكبر على التركيز والتعامل مع الحالات المرضية.