النجاح الإخباري - من قلب لندن، ورغم المسافات، وحّدت الجالية الفلسطينية والعربية القلوب وجمعت الشتات على الهم الواحد دعمًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بمعاناة أهلنا في غزة التي تعيش تحت القصف والحصار للشهر الخامس على التوالي.

 واجتمعت الجالية الفلسطينية والعربية وأصدقاؤهم من المجتمع البريطاني من عرب وأجانب ليس فقط لكسر الصيام في شهر رمضان المبارك، ولكن لإرسال رسالة تضامن قوية ومؤثرة إلى أهالي قطاع غزة.

"افطر معنا وأفطر صائما في غزة"، شعار رفعه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في حفل إفطاره السنوي الثامن، معلناً عن بدء حملة لجمع التبرعات لدعم الأهالي المتضررين من الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

أجواء رمضانية روحانية وتضامنية استعرضت أوجاع غزة وما تعانيه من قتل ودمار وتشريد في الحرب الشرسة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين فيها، تم عرض لافتات ترحيبية ومشاهد متنوعة للحضور الذين توافدوا بكثافة، وعرض فيلم تسجيلي يلقي الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.

عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى، أكد على أهمية الحدث قائلاً: “هذا العام يخيم الحزن على رمضاننا، لما يجري لأهلنا في غزة… نريد أن نجعله إفطارا تضامنيا مع غزة نجمع فيه التبرعات، ونعلن فيه دعمنا ومساندتنا لأهلنا في غزة”. وأضاف أن الهدف هو جمع خمسين ألف جنيه إسترليني لإفطار الصائمين هناك.

بدوره أنس التكريتي، مدير مؤسسة قرطبة الثقافية، شدد على الغرض من الحفل قائلاً: “لدينا مشروع… هو جمع مبلغ جيد يعبر عن حالة التعاطف الشعبي، ولدينا اليوم ضيوف من أنحاء المجتمع البريطاني”.

وأكدت ذلك منى آدم، المرشحة لمجلس العموم البريطاني عن حزب الخضر، التي أعربت عن تضامنها المطلق قائلة: “هذه رسالة اليوم إلى أهلنا في غزة… واليوم أيضا هو رسالة لنا جميعا لأن نقف يدا واحدة، وأن ندعم فلسطين ماليا ومعنويا وإعلاميا”.

الحفل أكد على الوحدة والتضامن، ودعا الحضور إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين، وجمع التبرعات لإفطار الصائمين، معبراً عن الأمل في أن يحمل كل جنيه مساهمة في تخفيف معاناة أهالي غزة.

ودعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين في جميع أنحاء القطاع، إضافة إلى جمع تبرعات لصالح إفطار الصائمين في القطاع.