ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - لا تزال فكرة تدشين الميناء العائم على سواحل قطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية تثير الكثير من الأسئلة المحيرة، حول سبب عدم إجبار الولايات المتحدة إسرائيل على فتح أحد معابر القطاع البرية التي قد يكون أثرها العملي على الأرض أكثر كفاءة وأقل تكلفة من الرصيف البحري.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون في مجال الإغاثة إن الخطة الدولية لجلب الطعام والماء والدواء لسكان غزة عبر البحر ستواجه تحديات لوجستية هائلة، مما يجعل الاقتراح مكلفًا وقد يأخذ بعض الوقت.

وانتقد مسؤولو الإغاثة هذه الخطط، مشيرين إلى أن تقديم المساعدات عبر الشاحنات هو أكثر كفاءة وفعالية لمساعدة سكان غزة

وقد دعوا الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح نقاط عبور جديدة في شمال غزة وتخفيف القيود المفروضة على دخولها. 

في حين أقر مسؤولون أميركيون بأن إنشاء ممر بحري قد يستغرق عدة أسابيع، مدعين أنه في نهاية المطاف سيمكنهم هذا الممر من زيادة كبيرة في كمية المساعدات.

كرم أبو سالم هو أحد المعابر التي تسمح بدخول بعض المساعدات إلى غزة من خلالها؛ حيث يمر معظمها عبر معبر رفح مع مصر. 

وقالت الأمم المتحدة إنه يمكن أن يكون من الصعب للغاية على المساعدات التوجه شمالاً بعد رفح.

لا يمتلك قطاع غزة ميناءً نشطًا، ومياهه الساحلية ضحلة جدًا بالنسبة لمعظم السفن - بشكل خاص البارجات الكبيرة التي تكون ضرورية لنقل البضائع اللازمة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجوعى.

بدورها أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة أن المسؤولين يتوقعون اختبار العملية في الأيام القادمة خلال ما وصفته بمشروع تجريبي.

لكن لم يتضح كيف أو أين ستقوم السفن بتفريغ حمولتها أو كيف سيتم توزيعها في ظل القصف الإسرائيلي وتدافع الفلسطينيون على الشاحنات الإغاثية في ظل ازدياد الجوع في القطاع.

 ما التكلفة؟

 سيكون بناء الرصيف العائم مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً. 

حيث يقول مسؤولون أميركيون إن المشروع قد يستغرق حتى 60 يومًا للاكتمال، ويحتاج سكان غزة إلى المزيد من المساعدة العاجلة والآنية.

وقال دبلوماسيان غربيان تم إطلاعهما على المشروع إن التكلفة الإجمالية قد تكون بالعشرات من الملايين من الدولارات على مدار ستة أشهر، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك يشمل فقط الميناء نفسه أم كان يشمل تكلفة الشحنات أيضًا.

وأعلنت عدة دول، بما في ذلك بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، أنها ستدعم المشروع، على الرغم من أنها لم تعلن كم ستقدم.

من المتحكم و الموزع؟

يجهل أيضًا من سيدير ويؤمن منطقة الميناء المؤقتة وقوافل الشاحنات التي ستكون مطلوبة لتوزيع المساعدات.

في استجابة لسؤال حول من سيؤمن الميناء، قال الرئيس بايدن للصحفيين يوم الجمعة إن "الإسرائيليين" سيؤمنون ذلك. ولم يتحدث بشكل أوضح وأكثر إضافة إلى عدم وجود أي تعليق فوري من المسؤولين الإسرائيليين.

وفقًا لشخص مطلع على الموضوع تحدث تحت شرط عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الوضع، فأن إحدى الاقتراحات المطروحة على الطاولة أن تتولى شركات مقاولات فلسطينية خاصة توزيع المساعدات مع التنسيق مع الأمم المتحدة.