النجاح الإخباري - أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة لسوء التغذية والجفاف إلى 25 فلسطينيا في القطاع الذي يستهدفه الاحتلال بعدوان شرس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشار القدرة اليوم السبت إلى استشهاد طفلة تبلغ من العمر شهرين في مستشفى كمال عدوان، شمالي غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف.

كما أشار إلى استشهاد فتاة تبلغ من العمر 20 عاما في مجمع الشفاء الطبي شمالي القطاع، للأسباب ذاتها.

وأوضح القدرة أن الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، مشددا على أن تزايد شهداء سوء التغذية والجفاف مقلق للغاية ويؤكد أن المجاعة في شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة.

والخميس الماضي، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من التداعيات الخطيرة لفشل المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة المستمرة، وإيجاد آليات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين في القطاع، وضمان تنفيذها.

وأشار المرصد، في تقريره، إلى أن معدل الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية يرتفع بنحو مخيف في مدينة غزة وشمالها مع استمرار ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية على مدار 5 أشهر.

والثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية، إن سوء التغذية «متفاقم بشكل خاص» في شمال قطاع غزة.

وبحسب رويترز، قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية إن «الوضع متفاقم بشكل خاص في شمال غزة».

وأضاف أن طفلا واحدا من بين كل 6 أطفال دون الثانية من العمر يعاني من سوء تغذية حاد في شمال القطاع.

وتابع: "كان هذا في يناير، لذا من المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم".

وقبل أسبوع علّق السيناتور الديمقراطي الأميركي، ديك دوربين على التقارير الواردة من غزة بشأن موت الأطفال من الجوع، واصفا إياها بالـ"مروعة"، ومؤكدا: "يجب أن تعيدنا إلى رشدنا".

وقال دوربين: "يجب أن تكون لدينا خطة لإنهاء الصراع"، مشددًا على أن "سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا تعطينا الكثير من الأمل".

ورغم أن وقت الأزمة حتى الآن ليس طويلا بحيث يؤدي لمقتل أعداد هائلة ممن يعانون من الجوع، إلا أنها بالفعل تمثل الحالة الطارئة الأوسع انتشارا وفق أداة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي أداة تستخدمها مجموعة عمل مشترك دولية لقياس خطر المجاعات. بحسب ما نقلت رويترز.

وأفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي فإن لغزة بالفعل "أكبر نصيب من عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد صنفها المؤشر في أي منطقة أو بلد بعينه".