عصام جابر - النجاح الإخباري -
الاعتراف أو نقل السفارة، هو مخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وأيضا قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، التي تقول إن القدس هي مدينة محتلة.
وعلى ضوء ما تقدم فإن أمريكا بدأت تخترق القرارات الدولية لخدمة أجندة دينية في القدس المحتلة،ويبدو ذلك جليا" من خلال التسارع في السياسات الصهيونية المحلية والعالمية بخصوص قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، التي تستغل الظرف الإقليمي الذي يعاني منه الوطن العربي.

ما يجري يجعلنا نحذر العالم، بأن قضية القدس؛ هي قضية حساسة جدا، وهي لا تتعلق بالحق السياسي للشعب الفلسطيني فقط، بل هي قضية دينية تمس حق مليار وثمانمائة مليون مسلم على الأرض".
و أن أي استغلال للظرف الإقليمي والعربي من أجل فرض أجندة دينية على القدس من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، يعني إدخال المنطقة إلى حرب دينية، لا يعلم مصيرها أحد من البشر.
في ضوء ذلك فإن الاداء العربي والإسلامي تجاه ما يجري ضعيف والجميع يتحملون نتائج سياساتهم التي أوصلت أمريكا إلى القيام بتنفيذ مشروعها الخاص بشأن مدينة القدس.

كما ونستهجن بشده، الدور المغيب لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تشكلت لحماية القدس والأقصى وأن "الأداء الضعيف لهذه المنظمة إضافة لضعف أداء النظام الرسمي العربي، هو الذي شجع إن لم يكن ساهم في تنفيذ سياسات وتطلعات المشروع الصهيوني العالمي على القدس في هذه الأيام.
 أن عزم الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، هي مرحلة في سلسلة متصلة من المراحل تقودها الإدارة الأمريكية الحالية، التي تؤمن وتنسجم من منطلقات دينية بالمشروع الصهيوني، وتسعى لتنفيذ أجندتها الدينية في القدس والأقصى.
 أن هذه الخطوة الخطيرة ستتبعها خطوات أخرى، وإن لم يستيقظ الجميع لصد هذه الخطوة، سنكون أمام واقع مرير في المستقبل القريب.