خلف خلف - النجاح الإخباري -  

لا اكتب المقالات، لكن عندما اكتب "أقول": ماذا يريد حسن عصفور؟ 

لقد تعرفت على حسن في مطلع الألفية الثانية عبر التواصل الإلكتروني، رشقته بكلمة ترحيب عبر نافذة "الماسنجر"، ولم تدر بيننا أي أحاديث. ولكن في يوم ما قبل نحو 10 سنوات، كنت أعد تقريرًا حول المفاوضات، وقلت لما لا أساله عن رأيه وتطلعاته لمستقبل العملية السلمية.

ولم ترق لي إجابته حينها، حيث قال إنه شارك بالمفاوضات، وبدأ بكيل التهم لزملائه في الوفد. وإنهم لم يكونوا على قدر من المسؤولية !

فقلت في نفسي: احتمالان هنا لا ثالث لهما، فأما هذا الرجل فاسد أو يريد ضرب سمعة زملائه في الوفد المفاوض آنذاك، وفي الحالتين "رأيه لا يعتد به".

منذ ذلك الحين، جرّت الكثير من المياه، وحدثت الكثير من المتغيّرات والتطوّرات والتحوّلات، وسرعان ما بدأ موقع "أمد للإعلام" بالتحول لمنصة لتمرير رسائل "مسمومة". 

ومع ذلك، لم اعر هذا الموقع الاهتمام، وبت اعتبره كغيره من المنصات "الساقطة"، التي لا ادخلها، أو اكتب حولها أيضًا. مرددًا: "لماذا أضيع وقتي بالكتابة حول مواقع "مشبوهة"؟ 

ليذهب هذا "القلعاط" الإعلامي إلى جهنم.

 من يدخل لهكذا موقع تكون هذه مشكلته، وليست مشكلتي !

ومع الوقت كانت تصلني أحاديث من الأصدقاء، إن حالة "عصفور" تتطور إلى الأسوأ، حتى بات البعض ينعته باسم "ديك المزابل"، وأثيرت الكثير من الأسئلة حول تبعيته لمحمد دحلان.

لكن مؤخرًا، جن "حسن عصفور" ! نعم، إصابته حالة هستيرية! بات يحار في التمييز بين الخطأ والصواب، ودخل في حالة من الاضطراب النفسي. 

لقد بدأ بمهاجمة قامات وطنية عليا كالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور  رامي الحمد الله وبعض الشخصيات الفلسطينية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة. 

وكي لا نطيل ونعيد ما قاله آخرون، تبدو محاولات "موقع أمد" مكشوفة ومحروقة. إذ أن ما ينشره من مقالات وتقارير ليست عملاً فوضويًا، بل عملية "مدفوعة الأجر" من جهات معروفة، تستهدف ضرب الشرعية الفلسطينية وخلط الأوراق وتدمير النسيج الوطني، وتجيش الخواطر، وتوتير الأوضاع الداخلية، وإنتاج ثقافة عدائية عبر شيطنة الطرف الآخر.

فنظرة سريعة على مقالات "عصفور" تصيبك بالغثيان من هذا الكم من الهراء.

فهي مقالات فيها من الحقد الدفين ما فيها، وتعتمد على أقاصيص ملفقة عارية عن الصحة، غايتها تمزيق وحدة الصف. وتدلل على أن "هذا الشخص يعاني من إشكاليات عدة في تركيبته الشخصية، فهو يريد عبر مقالاته وموقعه "المسموم" التنفيس عن شحناته، فتراه يسقط على شخصيات شريفة، الخصال التي يكرهها في شخصه. بمعنى آخر الشخص الذي لديه ميلا للكذب والتضليل والخداع، يتهم الآخرين بذلك كي يبرأ نفسه، فـ"السارق والفاسد يظن أن كل الناس سارقين وفاسدين مثله".

لقد دخلت لموقع "أمد" أثناء كتابتي لهذه السطور، ومن خلال نظرة خاطفة تعززت قناعتي أن هذا الشخص يحاول جذب انتباه الآخرين إليه، في محاولة لإثبات وجوده "المعدوم".

فجميع ما يورده "عصفور" من معلومات يدعي مصداقيتها تدور حول أشخاص وليس أشياء أو حقائق ثابتة، محاولاً الصيد في الماء العكر. 

لكن ما أود قوله، إن عصفور يبدو أنه مصاب باضطراب نفسي، فهو بات غير مدرك أن كيل وتوزيع الاتهامات غير المدعمة بحقائق ليست سوى جناية يعاقب عليها القانون، مع التأكيد أنه من الصعب خداع الجمهور والالتفاف على نموذجه المعرفي، وذلك لوجود الفضائيات ووسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التفاعلية التي تشرح وتحلل وتفسر وتسلط الضوء على كل قضية في الكرة الأرضية من زواياها جميعها.

وأخيرًا، أسجل ملاحظة، لا أعرف إن كان عصفور يحمل من الاهتمام إن امنحه نصف ساعة لكتابة هذا المقال. فربما صديقي القارئ قد أكون سرقت من وقتك الثمين دقيقتين في تعريفك على شخص نجاك الله مما في رأسه من شرور.