غياث الجازي - النجاح الإخباري -
 أَجِد لزاماً على نفسي بصفتي أعمل في مجال الاعلام وكمواطن يرغب وبشغف في أن يصحو يوماً ليرى نظاماً تكاملياً يدير مؤسساتنا الوطنية ويساهم في تعزيز الانتماء وتعزيز المنظومة الاخلاقية بشمولية.
 وبالتالي، فإنني أراقب كغيري ما يحدث من مناقشات ومشاورات من مرشحين لتشكيل قائمة ائتلافية توافقية بهدف جعلها قائمة تفوز بالتزكية، أو تحظى على الاقل بقبول مجتمعي يؤهلها لحصد اكبر عدد من الأصوات والمقاعد.
 وأصارحكم أنني لست سعيداً إن لم يتح لي -ومعي من يُشاطرني الرأي كثر- التعبير عن رأيي في ممارسة حقي في الانتخاب واختيار من أراه الأفضل.
 ما يحدث في هذه المشاورات غريب جداً، وهنا ليس خافياً على أحد أن هنالك مناهج ثلاث لممثلي القوائم المتشاورة تختلف اختلافاً كلياً في رؤيتها لإدارة مؤسسة البلدية؛ وهذا يدفعني الى التساؤل بصوت عالٍ كيف سيتمكن ثلاثة مرشحين يحملون رؤى مختلفة في ادارة مؤسسة أمامها العديد من التحديات؟ لا بل كيف اجتمعوا أساساً في حالة توافقية؟
 ثم لماذا الآن تخلينا على رغبتنا في ممارسة حقنا الانتخابي مقابل هذا التوافق، رغم أن مؤسسات نابلس وقطاعاتها وشخصياتها ما انفكت المطالبة بهذا الاستحقاق. 
 همس لي صديق اليوم، أن ما يحدث من مناقشات استمرت لأيام طويلة لا يعدو كونه محاصصة على مراكز صنع القرار، وهذا الذي أخر ويؤخر خروج الدخان الأبيض الذي "دوشناكم" به.
 أخيراً ... أدعو القوائم الأخرى في نابلس أن تصمد أمام محاولة احتوائها أواقناعها بالانضمام لهذا "التوافق" حتى يكون متاحاً أمامنا حرية الاختيار وممارسة حقنا الديموقراطي.

وكل انتخابات وانتم بخير ...