وكالات - النجاح الإخباري - اتسعت، أمس الأحد، رقعة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء في السودان إلى مدينتي أم روابة في ولاية شمال كردفان، والترتر في ولاية جنوب كردفان (جنوب).

وقال شهود عيان إن «عشرات المحتجين أحرقوا إطارات السيارات، في شوارع عدة في مدينة أم روابة، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام».

وأضاف الشهود أن 5 من المحتجين في أم روابة تعرضوا إلى إصابات برصاص قوات أمنية، نقلوا على إثرها فوراً إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج، فيما لم يتم التأكد من ذلك من مصدر رسمي.

كما أفاد شهود عيان بخروج العشرات من المحتجين في مدينة الترتر، مرددين هتافات منددة بالغلاء والتردي المعيشي مطالبين بـ«إسقاط النظام».

وفي السياق، أكد الجيش السوداني، «التفافه حول قيادته وحرصه على مكتسبات الشعب». ورئيس الجمهورية عمر البشير هو القائد الأعلى للجيش ويحمل رتبة مشير.

وشدّد في بيان حرصه على «مكتسبات الشعب وأمن وسلامة المواطن في دمه وعرضه وماله».

وأكد أنه «يعمل ضمن منظومة أمنية واحدة ومتجانسة» تشمل القوات المسلحة، والشرطة، والدعم السريع، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية السودانية ، سفير الكويت لدى البلاد بسام مبارك القبندي على خلفية طلب سفارته من مواطني بلاده عدم زيارة السودان ودعوة الكويتيين الموجودين هناك إلى المغادرة.

وحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية، فإن «وكيل وزارة الخارجية ياسر خضر استدعى السفير القبندي على خلفية ما نقله بعض وسائل الإعلام المحلية حول طلب السفارة الكويتية من مواطنيها مغادرة البلاد وتجنب زيارتها».

وقال السفير الكويتي، وفقاً للبيان، إن «الإجراء لم يكن مقصوداً منه أية إشارات ذات بعد سياسي أو أن الأوضاع في السودان غير آمنة».

وأوضح أن الإجراء «قصد به تنبيه بعض المواطنين الكويتيين الذين يأتون إلى السودان من دون علم السفارة لممارسة أعمال خيرية أو للصيد أو لقضايا خاصة بهم بأن ثمة أحداثاً في بعض الولايات حتى لا تتعرض حياتهم للخطر».

ومنذ الأربعاء، تشهد عدة مدن في السودان تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.