النجاح الإخباري - تجددت المعارك في جبهة نهم شرقي صنعاء وسط إصرار قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تحقيق مكاسب ميدانية. وتبدو المعركة في الجبهة المذكورة معركة استنزاف لطرفي القتال في اليمن، بسبب ما صاحبها من كلفة عالية في الضحايا والعتاد وبطء في تحقيق المكاسب العسكرية.
وتعتبر جبهة نهم منطقة ذات أهمية عسكرية إستراتيجية خصوصا لمن أراد السيطرة على العاصمة، ويعتبر الحوثيون جبال نهم الوعرة خطهم الدفاعي الأول عن صنعاء، لذلك حشدوا لمعاركها نخبة قناصتهم وكل ما اكتسبوه من خبرة في زرع الألغام للحفاظ على الجبال المحيطة بالطريق التي يسميها العسكريون النقاط الحاكمة.


وتوسعت المواجهات بين الطرفين في الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ في شمال المديرية وجنوبها، وليست كما كانت سابقا في الجبال حول الخط الإسفلتي الموصل للعاصمة فقط. وكانت خسائر الحوثيين كبيرة في المقاتلين والعتاد والأرض، بينما تجاوزت خسائر الجيش عشرة قتلى فضلا عن عشرات الجرحى.

وتمتد هذه الجبهة بطول يزيد على ثمانين كيلومترا، وهي المناطق التي تدور فيها المعارك على امتداد مديرية نهم شمالا وجنوبا بما يوازي مساحة أكبر من محافظتي عدن والعاصمة، وتسمى الجبهة في الشمال ميمنة الجبهة، وتمتد لأكثر من 14 كلم، من صافح ضبوعة شمالا إلى قرية الحول جنوبا، وتدور فيها معارك شرسة هذه الأيام.

وتكمن أهمية السيطرة على هذه الجبال في أنها تطل مباشرة على قلب الجبهة العسكرية، وتُمكن الجيش الوطني اليمني من السيطرة النارية على كل خطوط الإمداد في المناطق الواقعة شمال الخط الرابط بين صنعاء ومأرب.


وقال مصدر عسكري: إن الجيش الوطني تمكن أيضا في وقت سابق من استعادة جبل القناصين والصافح في الضبوعة، كما قطع خط الإمدادات عن الحوثي وصالح المتمركزة في المنطقة، مشيرا إلى أن قوات الجيش استعادت كذلك عددا من الجبال والمواقع، وأهمها جبل دوه وجبل العياني والصافح وجبل الضبيب والتباب الحمرا غربي جبل القرن، وعشرة مواقع أخرى.