_ - النجاح الإخباري - - ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأربعاء، على مزاعم وزارة العدل الأميركية، بشأن تآمر إيران لقتل مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، جون بولتون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تعليقاً على التهم التي وجهتها السلطات القضائية الأميركية لطهران إن "توجيه التهم لإيران من قبل أميركا، هو في إطار سياسة إيران-فوبيا الفاشلة".

وأكد المتحدث الإيراني أنّ "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتأتي لأغراض سياسية، وأنها في الحقيقة تمثل هروباً إلى الأمام لعدم الإجابة وتحمل المسؤوليات حيال الجرائم الإرهابية العديدة التي تورطت بها الولايات المتحدة، كالاغتيال الجبان للشهيد قاسم سليماني، أو جرائم الكيان الصهيوني والمنظمات التكفيرية المدعومة من أميركا كتنظيم داعش".

وأوضح كنعاني أنّ "إيران تحذّر من اتخاذ أي خطوة ضد رعاياها، بحجّة هذه التهم المضحكة"، وأكد أنها "تملك الحق في اتخاذ أي إجراء وفق القوانين الدولية للدفاع عن حقوقها وحقوق مواطنيها".

يشار إلى أن وزارة العدل الأميركية زعمت بأن "أحد أعضاء حرس الثورة الإيراني، متهم بالتخطيط لاغتيال بولتون"، مدّعية أنّ الدافع وراء هذا الإجراء كان الانتقام لاغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتيل على يد القوات الأميركية خلال إدارة ترامب.

ووفقاً لادعاءات المحكمة الأميركية، "حاول شهرام بورصفي، المعروف باسم مهدي رضائي، (45 عاماً)، من طهران، ومنذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021 بالترتيب لقتل جون بولتون".

كما زعمت المحكمة أنّ "بورصفي حاول دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ جريمة القتل في واشنطن العاصمة أو في مريلاند".

 

وتعقيباً على مزاعم وزارة العدل الأميركية، قال بولتون في حديث تلفزيوني: "إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغني بمحاولة اغتيالي في مطلع العام 2020"، موضحاً أنّ "محاولة الاغتيال التي تنفذها ​إيران​ طاولت مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين"، بحسب تعبيره.

ورأى بولتون أنّ "الإدارة الأميركية ستكون مخطئة بالعودة إلى ​الاتفاق النووي​ مع إيران"، وشدد على أنّ "الاتفاق النووي مع إيران سيكون فشلاً ذريعاً".

كما أشار إلى أنّ "غالبية أعضاء ​الكونغرس​ يرفضون العودة للاتفاق النووي مع إيران، وأنّ الاتفاق الذي وقع في العام 2015 كان سيّئاً للغاية" بحسب تعبيره.

يذكر أن مسؤولاً أميركياً قال، الأربعاء، إنّ "الولايات المتحدة لا تعتقد بأنّ الاتهامات الموجهة إلى بورصفي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران، بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015".