النجاح الإخباري - اقتحمت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال وعناصر من وحداتها الخاصة، ترافقها آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، مخيم شعفاط وسط القدس، وانتشرت في الشارع الرئيس الممتد من الحاجز العسكري وحتى ضاحيتي راس خميس وشحادة.

واعتلت قوات الاحتلال أسطح بنايات في المنطقة، في حين أوقف الاحتلال طلبة المدارس والحافلات وأخضعهم للتفتيش وأخَّرهم عن أعمالهم ومدارسهم.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من عملية الهدم الجماعية والواسعة لتسعة عشر منشأة تجاريَّة، في الوقت الذي أعرب فيه السكان خشيتهم من استكمال عمليات الهدم والتدمير للمتاجر في المنطقة.

وقالت مصادر محليَّة، إنَّ آليات الاحتلال وطواقمها شرعت بإزالة ركام الأتربة الناجمة عن عمليات هدم المتاجر أمس، وسط حصار عسكري مشدَّد للمنطقة.

وأضافت المصادر، أنَّ المواجهات الشديدة تجدَّدت الليلة الماضية في مخيم شعفاط وتركَّزت في محيط المنطقة التي استهدفها الاحتلال بعمليات الهدم، علمًا أنَّ المخيم شهد طوال يوم أمس مواجهات متفرِّقة ضد الاحتلال عقب اقتحامه المخيم وحصاره عسكريًّا وهدمه متاجر المواطنين، واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية اعتقلت خلالها قوات الاحتلال ثلاثة أطفال.

يُذكر أنَّ شخصيات وقيادات مقدسية حذَّرت من مخطط خبيث تنفِّذه سلطات الاحتلال في المخيم للقضاء على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وإحلال مؤسسات تابعة لبلدية الاحتلال مكانها.