نابلس - النجاح الإخباري - افتتحت جامعة النجاح الوطنية اليوم الاحد، محطة النجاح الأولى للطاقة الشمسية، على مساحة 14 دونما من اراضي مزرعة النصارية.

وأكد الدكتور رامي الحمد الله،  نائب رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، أن هذا المشروع تدشين لإنجاز اخر يضاف لإنجازات جامعة النجاح الوطنية، لتثبت انها شريكة ومبادرة تشق الصعاب لخدمة مجتمعها وشعبها.

وأضاف:" نجتمع اليوم بسهل السميط بالنصارية، لنضيف بنية جديدة لجامعتنا ومنظومة الطاقة الفلسطينية، حيث نفتتح محطة النجاح الوطنية الاولى للطاقة الشمسية لتساهم بتقليل الفاتورة الكلية للكهرباء بنسبة  (20% لـ 25%) وتأتي ضمن سلسلة أبحاث للوصول لمرحلة تكتفي بها الجامعة من الكهرباء والطاقة، بل لتشارك بالجهود العالمية والمحلية في الحفاظ على البيئة وزيادة حصة الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة".

وتابع الحمد الله:" تعيش بلادنا أوقاتاً صعبة فالاحتلال يحاصر ويصادر الأرض ويسلب أبسط حقوق شعبنا بالتنمية والكرامة الانسانية، وهذا الواقع يتطلب الكثير  منا الكثير من الشجاعة والريادة لتطوير مؤسساتنا لتكون الحصن المنيع لتطور وصمود شعبنا فالعمل الوطني الجاد لا تحده تصنيفات ولا توقفه معيقات".

وأضاف:" خلال عملي السابق بالحكومة الفلسطينية عملت ضمن مجموعة متميزة من الخبرات الفلسطينية على بلورة اجندة السياسات الوطنية التي جاءت لتضع المواطن الفلسطيني اولا والتي لا زالت بوصلة العمل الوطني لتحقيق أمن المواطن وضمان نمائه وتطوره، وهنا تقف جامعة النجاح راسخة وشامخة تجند طاقاتها ومواردها لخدمة ابنائها، فهي تتجاوز بكثير حدود رسالتها التعليمية التقليدية، وتسعى جاهدة لتعزيز ثقة الفلسطيني بقدرته على المنافسة محليا ودولياً،  فهي تتوسع بعلاقاتها الدولية وترفع معايرها ومهارات طلبتها لأعلى المستويات".

وتابع الحمد الله:" بالرغم من التحديات خلال هذا العام، حصلت جامعة النجاح على المرتبة الاولى فلسطينية والـ 37 عربياً من افضل 50 جامعة عربية، في التصنيف العالمي QS متقدمة (9) مراكز على تصنيف العام الماضي، كما وانتزع مستشفى النجاح الوطني الجامعي الاعتماد الدولي من القبل اللجنة الاعتمادية الدولية المشتركة لجودة الخدمات الصحية، كما وحظينا باعتماد كوكبة جديدة من البرامج الاكاديمية بالماجستير والدكتوراه".

وشدد الحمد الله على أن جامعة النجاح الوطنية، طوعت تدخلاتها ومشاريعها انسجاما مع التوجهات الوطنية بفلسطين، ومع أهداف التنمية المستدامة، وتنبهت لما يواجهه قطاع الطاقة الفلسطيني من تحديات مزدوجة، مضيفاً:" بالإضافة الى ما نواجهه كما الكثير من الدولة من خطر الاعتماد على الوقود التقليدي والتلوث البيئي نواجه ايضا تداعيات الاحتلال الاسرائيلي، لذلك وجهنا المشاريع والعمل الاكاديمي، وجندنا المراكز والمعدات والبنية التحتية والكوادر البشرية لإيجاد بدائل أخرى للطاقة الكهربائية، واستخدمنا الخلايا الشمسة بعدد من المناطق النائية والمهمشة وبأجزاء كثيرة من الحرم الجامعي".

وأضاف:" تواصل العمل الحثيث لبناء هذه المحطة التي تعد المشروع الاكبر الذي يتم تنفيذه من خلال الجامعة، بقدرة (995) كيلو واط، وستتواصل محطاتنا ومشاريعنا محطة تل والأخرى، على طريق تنويع مصادر الطاقة، وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ونأمل المزيد من التعاون والتكامل مع الجهات الرسمية، والمراكز البحثية والعلمية المحلية والعالمية في هذا المجال".

من جهته أكد المهندس محمد الشنار رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء الشمال  على حرص الشركة على إيجاد محطة تغذي قدرة القطاع الكهرباء في الشمال والذي يعاني من نقص منذ عشر سنوات.

وتابع:" استطاعت الشركة بالتعاون مع مؤسسات الدولة ان تشغل محطة صرة التي خففت العبء، وفيما يتعلق بقطاع الطاقة الشمسية استثمرت الشركة بتشغيل محطة بكفر دان بجنين، وخطط الشركة تعددت بقطاع الطاقة لتخفيف اعتمادنا على الجانب "الاسرائيلي، وسيتم انشاء محطة بمنطقة جنين لإنتاج طاقة من النفايات بقدرة 18 ميجا.

وشدد على أن جامعة النجاح من مؤسسات الوطن الرائدة التي سعت لإنشاء هذه المحطة، باعتبارها رائدة في كل القطاعات، مضيفاً:" نتوقع انجاز المزيد من المشاريع مع الجامعة بمناطق اخرى كما محطة اليوم، وجامعة النجاح تسعى لإيجاد بدائل للطاقة لتخفف العبء وهي عنوان لمؤسسات الوطن في الكثير من المجالات.

ويأتي هذا الانجاز ضمن اهداف الجامعة لتحقيق الاستدامة والاستغلال الامثل للطاقة الشمسية ومن المخطط ان تغطي المحطة لاحقاً 50% من احتياجات الجامعة من الطاقة الشمسية.