نابلس - وكالات - النجاح الإخباري - كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن خيبة أمله من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأن الأخير لم يدعمه علنا في الانتخابات الرئاسية. 

ووفقا للمحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، عبّر ترامب عن خيبة أمله من نتنياهو لأنه لم يدعمه بشكل علني خلال الحملة الانتخابية خلال المحادثة الهاتفية الثلاثية التي جمعتهما مع رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة قبل أسبوعين، عندما سأل ترامب نتنياهو فيما إذا كان يعتقد أن بايدن كان سينجح في تحقيق "إنجاز" كهذا.

وتهرب نتنياهو من هذا السؤال وأجاب عليه بدبلوماسية أنه سيسعده العمل مع أي أحد في أميركا يرغب بدفع السلام. وبعد ذلك بساعات، جرت محادثة غير رسمية بين مستشار لترامب ومستشار لنتنياهو. ونقل رافيد عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن "مستشار ترامب أبلغ نظيره الإسرائيلي بأن الرئيس خاب أمله من إجابة نتنياهو، لأنه توقع أن يحصل منه على دعم أكبر". ولاحقا، أوضح مستشارو ترامب للرئيس أن تصريحا لصالحه من جانب نتنياهو يتعارض مع قواعد البروتوكول الدبلوماسية.

وأضاف رافيد أنه من أجل التأكد من عدم حدوث أزمة في العلاقات، تم إرسال أحد مستشاري نتنياهو المقربين كي يستوضح بشكل رسمي لدى مستشارين في البيت الأبيض حول ما إذا هذه الواقعة أحدثت توترا بين ترامب ونتنياهو، وأجابه المستشارون في البيت الأبيض بأنه لا توجد أي مشكلة.

وأفاد رافيد بأنه على الرغم من أن نتنياهو سعى إلى عدم إظهار تدخل في السياسة الداخلية الأميركية، "لكنه عبر في محادثات خاصة عن أمله بأن يفوز الرئيس الحالي".

ونقل عن مقربين من نتنياهو قولهم إن "تخوف نتنياهو الأكبر في الأيام الأخير كان من ’موجة زرقاء’ تمنح بايدن فوزا كبيرا على ترامب".

وأضاف المقربون من نتنياهو أنه تفاءل بفوز ترامب في ولايتي فلوريدا وأوهايو، لكن عندما ألقى بايدن وترامب خطابهما الأولي بعد إغلاق صناديق الاقتراع، أمس، أوعز نتنياهو لجميع الوزراء من حزب الليكود بعدم التصريح في الموضوع إلى حين تتضح النتائج النهائية.

كذلك أفاد رافيد بأنه رغم أن نتائج الانتخابات الأميركية ليست نهائية، وبايدن ليس رئيسا حتى الآن، إلا أن مستشاري نتنياهو بدأوا بالتحدث مع المراسلين السياسيين حول "الصداقة بينه وبين نتنياهو منذ سنوات طويلة. وأضاف مستشارو نتنياهو أن بايدن ليس (الرئيس السابق باراك) أوباما وأنه لا شك لديهم بأن نتنياهو سيعرف كيف يعمل معه".