رام الله - النجاح الإخباري -  أجمع المشاركون في المنتدى الرقمي "الإعلاميون والصحفيون العرب في مواجهة التطبيع"، الذي نظمه معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأحد، على الرفض القاطع للتطبيع باعتباره طعنة في خاصرة فلسطين والأمة العربية، ويشكل أخطر أنواع العلاقات مع دولة الاحتلال الاستعماري الصهيوني، لأنه يكرس الاعتراف بشرعيتها كدولة يهودية ويعترف بروايتها المزيفة للصراع والحق بالأرض، ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطينية التاريخية والمشروعة.

ودعا المشاركون في المنتدى الاتحاد العام للصحفيين العرب، إلى تبني ميثاق شرف يجرم التطبيع ويؤكد الالتزام بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب.

 وأكدوا ضرورة العمل لبناء استراتيجية فلسطينية وعربية شاملة للمقاطعة ومناهضة الاحتلال والتطبيع، تقوم على رؤية متكاملة وممنهجة، موضوعية ومهنية، تحشد وتكسب كل القوى والطاقات والجهود العربية بعيدا عن تأثيرات وتدخلات المحاور الإقليمية، وبما يمكن من بناء محتوى معرفي إعلامي غني ومتماسك ومتعدد الأشكال والأساليب باستخدام التقنيات الحديثة ومختلف اللغات، ليستطيع التأثير بالرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، ومواجهة الرواية الصهيونية ومحاولات التشويه والاختراق، ومحاولات كي الوعي وهندسة العقول التي تقوم بها وحدات السايبر الصهيونية التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية لمواجهة الاستراتيجيات الإعلامية الصهيونية.

وافتتح أعمال المنتدى، المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي نايف جراد، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، وجرت أعماله على جلستين، شارك فيها حشد واسع من إعلاميين وصحفيين وأكاديميين وباحثين عرب من مصر، والأردن، والسعودية، والكويت، وتونس، وليبيا، والسودان، وسوريا، وفلسطين، كما حضرها عدد من كادر المعهد والمهتمين.

وتحدث في الجلسة الأولى الكاتب والباحث في العلاقات الدولية رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد بن حسن الشهري، وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين دهيران أبا الخيل، وعضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، مشرف عام جوائز الصحافة المصرية  الإعلامي محمود كامل، والأكاديمي والإعلامي والباحث الفلسطيني المحاضر في جامعة بيت لحم سعيد عياد، ونظرا لتعذر دخوله لأسباب تقنية أرسل نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، مدير تحرير جريدة الثورة في سورية مصطفى مقداد، فيديو مسجلا بمداخلته. 

وأدار الجلسة مدير وحدة الرصد والتوثيق في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ياسر عبد الله.

وتحدث في الجلسة الثانية، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مسؤول الإعلام الرقمي في الاتحاد الدولي للصحفيين محمد اللحام، والإعلامية الليبية ومقدمة البرامج التلفزيونية الحائزة على جائزة " أفضل محاورة تلفزيونية" في "اوسكار ليبيا" حنان المقوَّب، وعضو نقابة الصحفيين الأردنيين، سكرتير تحرير في صحيفة الرأي ومدير مركز الرأي للتدريب الإعلامي خالد القضاة، والدبلوماسي التونسي السابق والباحث في العلاقات الدولية، المستشار لدى مؤسسات دولية البشير الجويني، والصحفي السوداني المختص في الشؤون السياسية والإخبارية الصحفية فايز عبد الله، وتولى إدارة الجلسة الباحث في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي إياد بندر.

ولخص مدير عام معهد فلسطين مخرجات الندوة، مؤكدا إجماع الإعلاميين والصحفيين العرب المشاركين في المنتدى على رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي المغتصب لفلسطين، باعتبار التطبيع يشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل والمشروع، كما يشكل طعنة للأمة العربية وخروجا عن قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية.