نابلس - النجاح الإخباري - كشفت طهران اليوم الأحد، عن هوية من أسقط الطائرة الأوكرانية وأعلن قائد قوات الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني عن هوية مطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة المدنية الأوكرانية فوق طهران الأربعاء الماضي مما أدى إلى مقتل جميع ركابها، وذلك بعد نكران رسمي لفرضية استهداف استمر ثلاثة أيام.

وصرحت بأنَّ جنديا أطلق صاروخًا نحو الطائرة دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب "تشويش" في الاتصالات، حيث اعتقد أن الطائرة "صاروخ كروز" وكان لديه "10 ثوانٍ" لاتخاذ القرار، ثم أعلن تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.

ووصف الرئيس حسن روحاني الحادثة بالمأساة، قائلا إنَّ التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أنَّ صواريخ أطلقت نتيجة خطأ بشري، وتسببت في تحطم الطائرة ومقتل 176 شخصا بريئا. وأضاف "سيستمر التحقيق في أسباب هذه المأساة الكبيرة والخطأ الذي لا يغتفر".

وتوالت اعتذارات المسؤولين الإيرانيين عما جرى من خلال تغريدات على حساباتهم في تويتر.
وأفادت مصادر صحفية إيرانية بثت بمظاهرات وسط العاصمة طهران للمطالبة بإقالة كافة المسؤولين الذين تسببوا في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وقد رفع المحتجون -الذين تجمعوا قرب جامعة "أمير كبير" وسط العاصمة- لافتات ورددوا شعارات تندد بسياسة الحكومة وطريقة تعامل المسؤولين مع الحادث، وتأخرهم في إعلان حقيقة وملابسات ما جرى. 

ووفق تقرير الوكالة الإيرانية فإن المتظاهرين في الشارع الذين قدرت أعدادهم بنحو 1000 شخص، مزقوا أيضا صورا لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي قتلته واشنطن في ضربة بطائرة مسيرة.

وعقب إطلاق المظاهرة الغاضبة هتافات مناهضة للنظام، تدخلت قوات الشرطة الخاصة وأغلقت الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرة، ومنعت المواطنين من التوجه إليها، وفق وكالة الأناضول.

وقد أيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الاحتجاجات وكتب على تويتر أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في إيران، مؤكدا للشعب الإيراني أن الإدارة الأميركية تدعمه.

وقال ترامب للإيرانيين -في رسالة باللغتين الفارسية والإنجليزية عبر صفحته على تويتر- "إلى شعب إيران الشجاع الذي طالت معاناته، أقف بجانبكم منذ بداية رئاستي، وستواصل إدارتي الوقوف بجانبكم.. نتابع احتجاجاتكم عن كثب، وتلهمنا شجاعتكم".

وكانت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ" قد سقطت يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.